زينب رمال
في ظل الظروف الصحية الراهنة في لبنان والعالم أجمع، لمعت الطاقات الشبابية الجامعية، وأثبت الشباب اللبناني أنه قادر على توظيف طاقاته في أي أزمة يمكن ان يمر بها بلدنا.
وبين طلاب علوم تمريضية، وطلاب كليات الطب والصحة من مختلف الجامعات، يجنّد الطلاب انفسهم في خدمة وطنهم بكامل قدراتهم.
إلا ان التجنيد لم يقتصر على القطاع الطبي، بل أُثبت تميّزه في مجال الصناعة أيضاً. فكان لطلاب الهندسة في صناعة الأجهزة الطبية بصمة خاصة وقيمة. وتوالت المبادرات، فقام طلاب جامعيون بإشراف الأساتذة بمحاولات عديدة كتصنيع روبوتات للتعقيم وأجهزة تنفس، وحازت هذه المبادرات على اهتمام وزير الصناعة اللبناني الدكتور عماد حب الله.
وتميز قسم الهندسة الطبية في الجامعة الاسلامية في لبنان بتقديم مشروع لمساعدة مرضى كورونا في لبنان، عبارة عن جهاز تنفس متكامل تحت اسم ventilator وبالتعاون مع نخبة من الأطباء، وهو في صدد انهاء التصميم ليتحول الى مرحلة التجربة الطبية.
و ذكر الدكتور محمد عياش، رئيس قسم الدراسات العليا في كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية في لبنان، أن الشباب اللبناني يمتلك طاقات علمية بإمكانها التأثير في هذه المرحلة ايجاباً على الوضع الطبي في لبنان، وبأقل تكلفة من تلك التي تتكبدها الدولة لشراء أجهزة من الخارج.
نعم لطالما لمع اسم اللبناني في بلاد الغرب، وها قد حان الوقت ليكون هو اليد المنقذة للبنان وليلقى الرعاية التي يلقاها في الخارج من أجل أن يسخّر طاقاته لخدمة وطنه وأهله.