يَلفِتُ “التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين” إلى سعي الكيان الصهيوني الدائم والمستمر لفرض التطبيع على المنطقة وَفق مسارات متعدّدة؛ وفي هذا الإطار يحذّر التجمّع من خطورة المشاركة بأي نشاط يشارك فيه العدو الصهيوني، أو أي أداة من أدواته بأي شكل من الأشكال، وتحت أي عنوان من العناوين. محاولاتُ السقوط في هذا المنزلق الذي يهدّد أمننا القومي، لا سيّما عندما يرتبط الأمر بالمؤسّسات العلمية والتربوية والثقافية، لذلك يجب عليها مضاعفة جهودها ودورها الرامي إلى مواجهة التطبيع، وفرض مساراته على مِنطقتنا.
في هذا الإطار، ومن منطلق حرصنا على الخط الممانع والنهج المقاوم للمؤسّسات الوطنية، لا سيّما الجامعة اللبنانية، يَدين “التجمّع الأكاديمي في لبنان لدعم فلسطين” السابقة التي وقعت فيها الجامعة اللبنانية الوطنية من خلال مشاركتها ضمن مؤتمر دبي حول طب الأسنان، بحضور شركات “إسرائيلية”. ويَعتبر التجمّعُ هذا الفعل مرفوضاً ومداناً وغير مقبول بأي شكل من الأشكال. ويجب أن لا يتكرّر. ويعلن عن مواجهة أي خطوة كهذهِ بكل الوسائل المتاحة.
وحرصًا على إبقاء دور الجامعة اللبنانية الوطنية في طليعة المؤسّسات الفاعلة لمناهضة التطبيع، المتمثّل باستمرار دورها المقاوم على مستوى الوطن، يضع “التجمّع الأكاديميّ في لبنان لدعم فلسطين” إمكاناته وخبراته بالتصرّف، لمساندة المؤسّسات التربوية والجهات الوطنية للتصدّي لمحاولات الكِيان الصهيوني التسلّلَ إلى هذه المنطقة من خلال التطبيع وقنواته المتعدّدة. أمرٌ يتوافق مع أهدافنا الرامية إلى العمل على توعية الشعوب العربية، من خلال نشر العلم والمعرفة والوعي السياسي، من أجل مواجهة الحرب الناعمة وتداعياتها على مجتمعاتنا العربية.