كتب الاعلامي قاسم صالح صفا
لم يكد رئيس الحكومة اللبنانية المعتذر عن التأليف ان يقول (اعتذر) حتى انهمرت البيانات المستنكرة لعرقلة التأليف غامزة من هذه القناة ان الوضع الاقتصادي سيتفاقم اكثر واكثر وهذا دليل واضح اننا نعيش في لبنان دولارا سياسيا بامتياز.
ولفتني (اديب) خلال تقديم اعتذاره انه ارسل حزورة لكل اللبنانيين ان العراقيل احالت دون التأليف و نعيه للمبادرة الفرنسية ثم بيانات للتجمعات واقفال الطرقات وصعود هستيري لسعر صرف الدولار.
ان حقيقة تسمية (اديب) لتأليف الحكومة هو الدور الذي وصل اليه اليوم وهو محاولة توجيه ضربة قاسية شعبية للمقاومة عبر اتهامها بالعرقلة وخاصة الطائفة الشيعية التي تعتبر المحور الاخر المناهض لمحور الشر الامريكي عبر تحميلها مسؤوليات ما يحصل في البلد وقلب الطاولة من جديد للفتنة السنية الشيعية التي يراد لها أن تطوف على الساحة اللبنانية ويكون الدواعش رأس حربة بها.
في ظل هذا الوضع السيء والضاغط حيث يريدون التركيع او التجويع فأن محور المقاومة لا يمرر هذا السيناريو ولو وقعت كل الدول العربية معاهدات الاستسلام مع الكيان الصهيوني الغاصب سنبقى لوحدنا نواجه كما واجهنا في السابق ان لقمة الخبز المرة لن نأكلها مغمسمة بماء الذل والعار.
