-البناء: رجحت أوساط مطّلعة على موقف ح ز ب الله أن يتجه الحزب إلى عدم تسمية الحريري في استشارات الخميس إذا لم يبادر رئيس المستقبل إلى تذليل العقد المستجدة، لكن الحزب بحسب المصادر سيتعاون مع الرئيس المكلّف في استحقاق التأليف. وأشارت الأوساط الى أنّ اللقاء الأخير بين الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لح ز ب الله الحاج حسين الخليل الذي عُقد في بيت الوسط الأربعاء الماضي لم ينجح بتفكيك شيفرة مصطلح «حكومة الاختصاصيين» ولم ينتزع الخليل وعداً من الحريري بأن تسمّي الكتل النيابية ممثليها في الحكومة، إذ اكتفى الحريري بالصمت رداً على سؤال الخليل حول هذا الأمر، مردداً بأنّ «الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي يتطلب حكومة اختصاصيين تمكنني بالحصول على الدعم المالي من الخارج». وانتهى اللقاء بحسب المصادر من دون اتفاق واضح ومذ ذلك الحين بقيت المواقف على حالها. فالحريري بحسب الأوساط يريد «شيكاً على بياض» بمسألة تطبيق الورقة الاقتصادية ومن ضمنها بند صندوق النقد الدولي ما خلق عقدة إضافية أمام الحريري تمثلت برفض الحزب الموافقة «العمياء» على إجراءات الصندوق. وقد أبلغ الخليل الحريري في هذا اللقاء بأنّ الحزب يوافق على ما وافق عليه في لقاء قصر الصنوبر مع الرئيس الفرنسي، لكنّه يريد النقاش بكل بنود الإصلاحات ولا موافقة مسبقة. فيما توقعت مصادر متابعة للملف الحكومي أن تشهد عملية تأليف الحكومة معركة شرسة لا سيّما على تسمية الكتل لممثليها وعلى وزارة المال وتوزيع الحقائب السيادية والخدماتية على الطوائف والكتل. ولفتت إلى أنّنا أمام أسبوعين، فإمّا نؤلف حكومة وإمّا سيتعقد الأمر أكثر إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. أمّا في بيت الوسط، فيسود صمت وانتظار بانتظار خميس الاستشارات، ورفضت مصادر الحريري التعليق على المشهد الحكومي مؤكدة بأنّ الحديث سيكون بعد التكليف وليس قبله.البناء