الرئيس عون: نحن على استعداد لدعم المشاريع التربوية لتأمين حسن انطلاق العام الدراسي الجديدالوزير المجذوب: التحديات كبيرة ولكن يجب علينا التصدي لها وتجاوزها بحلول عملية والرئيس مؤمن بضرورة انقاذ هذا العام
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حرصه الشديد على القطاع التربوي في لبنان بقطاعيه الخاص والرسمي، وعلى اهمية المحافظة على المستوى التعليمي في لبنان، مبديا استعداده الكامل لدعم المشاريع التربوية لتأمين حسن انطلاق العام الدراسي الجديد. كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب الذي وضعه في صورة ما أنجزته الوزارة من امتحانات رسمية والتحضير للبدء في العام الدراسي الجديد. وحضر اللقاء مدير عام الوزارة الدكتور فادي يرق ومديرة الارشاد والتوجيه السيدة هيلدا خوري. تصريح المجذوبوبعد اللقاء، ادلى الوزير المجذوب الى الصحافيين بالتصريح التالي: “ان وضع القطاع التربوي بشقيّه العام والخاص حرج جداً هذه السنة، الّا انّه لا يمكن للبنان تحمّل سنة دراسيّة او جامعيّة استثنائيّة للمرة الثالثة على التوالي. كل شيء يعوّض الاّ التعليم، فالكفاءات التربويةّ التي نخسرها او التي يخسرها التلامذة بسبب عدم التحاقهم بالمدارس لا تُستدرك في معظم الأحوال.”
أضاف: “لقد وضعنا فخامة رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء بما انجزته الوزارة من امتحانات رسمية وتسييّر وتيّسير العودة الى المدارس للعام 2021-2022، وكذلك وضعناه في جو التحديّات الماليّة والاقتصاديّة المتعاظمة وسبل التصدي لها وتجاوزها. وقد لمسنا حرصه على القطاع التربوي بقطاعيه الخاص والرسمي وعلى اهمية المحافظة على المستوى التعليمي. كما ابدى فخامته استعداده لدعم المشاريع التربوية لتأمين حسن انطلاق العام الدراسي الجديد.” وقال: “لقد انجزت وزارة التربية والتعليم العالي ما هو من صلب مهامها، او بعبارة أخرى، قامت الوزارة بواجبها، ومن ضمن ذلك انجاز الامتحانات الرسمية وإصدار النتائج، الاّ ان معظم المشاكل العالقة تقنية او مالية بامتياز وتتطلّب تدخّل الحكومة ومجلس النواب والدول المانحة، أي انها تتطلب عملا جماعيا. فئة كبيرة من هذه المشاكل يمكن ان تحلّ سريعا، إن حسُنت النوايا وتكاتفت كل السلطات في لبنان. والفئة الباقية من المشاكل يمكن ان تحل سريعا أيضا إن استجابت الجهات او الدول المانحة لطلبنا في دعم الأساتذة ماديا في القطاعين الخاص او الرسمي اكانوا في الملاك او بالتعاقد وبكل مسميّاتهم”. وختم: “باختصار شديد، التحديات كبيرة ولكن يجب علينا التصدي لها وتجاوزها بحلول عملية. وهذا ما قدمناه الى فخامته لأنّنا، مثل كل مواطن لبناني، نملك العزم والإصرار والإرادة، ولأن رأسمال العائلة اللبنانية على مر العصور هو تعليم الأبناء، أي التعليم فقط، من هنا فإننا نثق ان اللبناني سواء كان امّاً ام اباً، لن يرضخ ولن يستسلم للتحديات الاقتصادية والتربوية وسيبذل المستحيل كما دائما لتعليم أولاده، ولكن، علينا كدولة ان نساعده على مواجهة التحديات التربوية والاقتصادية لأن الرواتب باتت متدنية جدا ولا تكفي مصروف يوم من الشهر. شكرا لمكونات الاسرة التربوية الموحدة، وللاعلام، فبالاصرار والتعاون معا ننقذ عامنا الدراسي القادم.” وردا على سؤال حول حجم التحديات المالية والاقتصادية، أجاب: “هذه التحديات يمكن حلها، كما قلت، ولكن نحن نريد أولا حسن النوايا بين كافة السلطات المعنية والدول المانحة، ونأمل ان تتحقق في اقرب وقت. ولدينا اقتراحات عرضناها لفخامة الرئيس وخلال المؤتمر الذي انعقد في مبنى الوزارة.” وردا على سؤال آخر حول موقف الرئيس عون، أجاب: “موقف فخامته، ذكرته، وهو الدعم الكامل لأنه مؤمن انه لا بد من انقاذ هذا العام الدراسي، ولا يمكن ان يكون عامنا الدراسي استثنائيا كما كان في السنتين السابقتين.” برقياتعلى صعيد آخر، تلقى الرئيس عون برقيات تهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك من رئيس جمهورية طاجيكستان امام علي رحمان، ورئيس جمهورية النيجرمحمد بازوم، ورئيس جمهورية غويانا محمد عرفان علي.