شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أننا اليوم أمام صناعة جديدة للمعادلات في المنطقة، مؤكداً أن المقاومة هي الضرورة الاستراتيجية التي تحمي الكرامة والأرض والثروات بوجه العدو الإسرائيلي.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس “خضر سليم عبود” في حسينية بلدة ديرعامص الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وأشار الشيخ قاووق إلى أنه لا أحد يراهن اليوم على المؤسسات الدولية، لا مجلس الأمن ولا غيره، وإنما الذي يحمي أرضنا وأهلنا في لبنان وغزة، ليس إلاّ استراتيجية المقاومة، والمستقبل هو للمقاومة ومعادلاتها.
ورأى الشيخ قاووق أن الذي يحصل في الجنوب من حرب استنزاف حقيقية على العدو الإسرائيلي، غيّر كل الخطط الإسرائيلية، وأفشل مشروع الاستفراد بغزة من أجل فرض شروط العدو، وأثبتت الحرب في الجنوب والمسيرات والصواريخ من اليمن، والقصف على القوات الأميركية المحتلة في العراق وسوريا، أن غزة ليست لوحدها.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن إسرائيل لم تستطع خلال ستين يوماً أن تحقق أهداف الحرب، ولن تستطيع أن تحققها بعد مئة يوم، وحزب الله منذ البداية كان في الموقع المتقدم لنصرة غزة، ولا زلنا اليوم في قلب المعركة، وعينٌ للمقاومة على الجنوب، وعينٌ على غزة، وسنبقى في هذا الموقع المتقدم في المساندة والنصرة والدعم، لأن المعركة واحدة ومصيرنا واحد، ولأن العدوان على غزة هو عدوان على لبنان.
وختم الشيخ قاووق مؤكداً أنه عندما يستهدف العدو المدنيين أو العسكريين في الجيش اللبناني، فإن المقاومة لن تتساهل في الرد على العدوان الإسرائيلي، وقرار المقاومة هو الرد السريع وبأشد على أي اعتداء إسرائيلي على المنازل أو على الآمنين اللبنانيين.