عن كثب، تحرص رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ندى عويجان على مُقاربة موضوع الكتب بالطريقة الأنسب، علماً أنّ لا علاقة للمركز بتحديد الأسعار، بل يعود ذلك إلى دور النشر التي تلتزم الطباعة بعد عقد المناقصات.
تكشف عويجان، في حديث لموقع mtv، أنّ “المركز يتّجه إلى إجراء مناقصة فترتها 4 سنوات، بعدما عقدنا جلسة فض عروض يوم الجمعة، إلاّ أنّ أحداً من الشركات لم يُقدّم عرضاً واحداً، بسبب الإرتفاع السريع في سعر صرف الدولار مقابل الليرة”.
وإذ توضح أنّ “المركز التربوي غير معني بكتب المنهج الأجنبي وبإنتاجها”، جزمت أنّه “سيتمّ إعادة المناقصة وفقاً لسعر الدولار المُحدَّد حصراً من مصرف لبنان”.
ولدى سؤالها عن الأسعار، تُفيد عويجان بأنّ “لائحة أسعار الكتب تتراوح بين 10 آلاف و75 ألف ليرة، وهي تشمل الصفوف كافّةً، من الإبتدائيّ الأوّل حتّى الثانوي الثالث، في حين أنّ هناك مدارس تبحث عن الكتاب الوطني الذي يُحافظ على سعرٍ مقبول نسبةً للكتب الأخرى”.
وشدّدت على أنّ “مشروع تطوير المناهج التعليميّة بدأ قبل “كورونا”، ليتمّ تجميده مع تفشّي الفيروس والتركيز على مبدأ التعليم عن بُعد، لكنّ الجهود عادت لتنصبّ في المرحلة المقبلة في هذا الإتّجاه”.
“بسبب النقص الحاد وعدم توفّر عدد كافٍ لأوراق التصوير (A4)، يُطلَب منكم تحضير الإمتحانات على ورقة واحدة فقط”، هذه هي الجملة التي أشعلت الرأي العام، خصوصاً الطلاّب، مع انتشار مُراسَلة صادرة عن مدير كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية – الفرع الثالث إلى الأساتذة.
أمام الضجّة التي أحدثتها هذه المراسَلة، أوضحت أوساط رئاسة الجامعة اللبنانية، لموقع mtv، أنّ “المراسَلة داخليّة بإمتياز، وهي موجّهة من المدير إلى أساتذة كليّة الهندسة، لحصر الإمتحان بورقة واحدة بهدف التشجيع على عدم هدر الأوراق في الإمتحانات، لأنّ الجامعة اللبنانية تُواجه مشكلة كبيرة في شراء الأوراق مع وصول سعر العلبة إلى 35000 ليرة بعدما كان سعرها 8000 ليرة”.
وأشارت إلى أنّ “موازنة الجامعة بالليرة اللبنانية، ما يؤثّر سلباً على قدرتنا الشرائيّة في ظلّ ارتفاع سعر صرف الدولار وتفاقم الأوضاع الإقتصاديّة، ما دفعنا إلى دخول مرحلة التقشّف التام على المستويات كافّةً”.