تؤكّد معلومات “الجمهورية” ان لا اسم متداولاً لرئاسة الحكومة حتى الآن، غير اسم الرئيس سعد الحريري، وعلى ما تقول مصادر موثوقة لـ”الجمهورية”، فإنّ المشاورات الجارية بوتيرة سريعة في هذه الفترة، لم تفضِ حتى الآن، الى ما يؤكّد انّ حظوظ الحريري قد ارتفعت الى حد افتراض انّ رئاسته للحكومة الجديدة باتت محسومة، بل انّ الامور ما زالت في حاجة الى مزيد من المشاورات التي لم تخرج عن طاولتها الذهاب الى مرشح بديل عن الحريري.
وبحسب مصادر سياسية عاملة على خط المشاورات، فإنّ هذه المشاورات تتجّه نحو حسم خيار من اثنين:
– الخيار الأول، حسم موافقة الرئيس سعد الحريري لعودته الى رئاسة الحكومة، والأجواء التي ترد منه، يغلب عليها القبول مع شيء من التردّد. ومردّ هذا التردّد انّه لم يتلق حتى الآن الضوء الاخضر والتغطية التي يريدها من المملكة العربية السعودية. مع انه تلقّى دعماً فرنسياً اكيداً لعودته الى رئاسة الحكومة، وكذلك اشارات اميركية مباشرة، اضافة الى موقف مصري داعم لعودته.
-الخيار الثاني، اذا ما تعذّرت عودة الحريري الى رئاسة الحكومة، فإنّ التوجّه هو لحسم الموافقة على شخصية يسمّيها الحريري، الّا انّ هذا يصطدم بما سبق واعلنه الحريري نفسه قبل ايام قليلة، من انّه لن يغطي احداً لرئاسة الحكومة.