رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين أن العملية البطولية التي نفذها الشيخ المجاهد “فادي أبو شخيدم” في القدس المحتلة رغم كل الإجراءات الأمنية التي يقيمها العدو الصهيوني، تدل على عظمة هذا الشعب المقاوم والمضحي والذي يدفع الأثمان، وتدل على أن التحدي والتهديدات التي يفرضها العدو، لا تساوي شيئاً عندما تكون إرادة المقاومة حاضرة لأجل تحرير الأرض والدفاع عن هذا الشعب.
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة باتوليه الجنوبية، حيّا النائب عز الدين المجاهدين الأبطال في فلسطين المحتلة، متوجهاً إليهم بالقول إننا نشد على أيديكم، والمقاومة الإسلامية في لبنان معكم وإلى جانبكم، وعليكم أن تثقوا تماماً بأن الخيار الذي سلكتموه، هو الخيار الصحيح، وهو الذي يوصل إلى النتائج الفعلية والحقيقية في التحرير والحرية والكرامة.
وشدد النائب عز الدين على أنه عندما نتحدث عن الاستقلال الحقيقي، فهذا يعني أن لا ننصاع للإملاءات والسياسات التي تمارس على لبنان من أي جهة أتت لا سيما من الولايات المتحدة الأمريكية، لأن سياساتها التي تمارس بحق شعوب هذه المنطقة بشكل عام ولبنان بشكل خاص، هي سياسات ظالمة ولا ترى إلاّ مصلحة العدو الإسرائيلي وحفظ أمنه واستقراره، ولذلك فإن هذه السياسات بالطريقة التي تتعاطى بها مرفوضة ومدانة، لأنها لا تجلب الخير للبنان وشعبه.
وتوجه النائب عز الدين إلى بعض الأفرقاء السياسيين الذين ما زالوا يراهنون على السياسات الأمريكية بالقول، إن رهاناتكم على هذه السياسات خاسرة وبائسة، ولن تصلوا من خلالها إلى أي نتيجة، وإذا كنتم تظنون أنها تعطيكم القوة والمنعة والقدرة، فظنكم خائب، لأن هذه السياسات تضعف لبنان وموقفه ونظامه ومؤسساته في شتى الميادين.
وأكد النائب عز الدين أن الخلاص الحقيقي للبنان من أزماته الاقتصادية والمالية والنقدية وكل ما يتعلق بهذا المسار، لا يكون إلاّ بيد أبنائه، وبالوفاق والتفهم والتفاهم على الحلول فيما بينهم، على قاعدة الثوابت الوطنية في الاستقلال الحقيقي، وحفظ السيادة الوطنية، وتثبيت المواطنة الفعلية التي من خلالها تعطي الدولة كل ذي حق حقه، وتؤمّن للمواطنين جميع الحقوق المفروضة عليها.
وفي ما يتعلق بالانتخابات النيابية، لفت النائب عز الدين إلى أن السعودي بعدما فشل في ابتزاز لبنان بسيادته وكرامته، يبدو أنه يعود مجدداً إلى الساحة اللبنانية من خلال اعتباره أن هذه الانتخابات هي فرصة لإيجاد معادلة جديدة يستطيع من خلالها أن يحقق أهدافه بتغيير معادلة الأغلبية القائمة والموجودة اليوم في المجلس النيابي تماماً مثلما يفكّر الأمريكي، ولنفرض أنهما استطاعا ذلك وقلبا المعادلة، عليهم أن يدركوا أن هناك معادلة أخرى من الصعب أن تتغيّر وهي معادلة الوفاق الوطني، وجميعنا يعرف أنه عندما كانت الأغلبية النيابية معنا، لم نستطع أن نستغني عن الطرف الآخر، وبالتالي فإن نفس هذه المعادلة سوف تحكم حلفاء هؤلاء حال حصلوا على الأغلبية، لأن هذا البلد محكوم للوفاق الوطني، ولهذه المعادلة التي لا تستثني منها أحداً.