شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض على أن ما يجب أن يكون واضحاً لدى الجميع، هو أن الزمن والمعادلات والوقائع تغيَّرت، ومن لا يرى هذه التغيُّرات أو يصِّر على نكرانها، هو مفصول عن الواقع، وسيسبقه الزمن ويجد نفسه خارج الأحداث، وخارج أي قدرة على التأثير.
كلام النائب فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس حسين محمد شقير في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين علي عمار وأمين شري، أعضاء كتلة التنمية والتحرير النواب علي حسن خليل وقبلان قبلان وقاسم هاشم، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ خليل رزق، عائلة الشهيد، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
واعتبر النائب فياض أن هناك صعود كبير لمحور المقاومة، وهناك انحدار كبير في واقع الكيان الصهيوني، أمنياً وعسكرياً واجتماعياً وفي الصورة الدولية لهذا الكيان، وأما أميركا، فهي باتت أقل قدرة على التحكم في المسارات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط.
وأشار النائب فياض إلى أن أميركا خاضت في العقدين الماضيين ثلاثة حروب كبرى في الشرق الأوسط، وخرجت منها بفشل ذريع خالية الوفاض، وعاثت دماراً وفساداً، وهي المسؤول عن إيقاظ ورعاية الوحش التكفيري، وعن إثارة الصراعات الطائفية والمذهبية، وعن سياسة إفقار الشعوب وتدمير إقتصادات الدول المناوئة.
وأكد النائب فياض أن وطننا سيخرج من هذه الحرب أكثر أماناً وحماية، وإسرائيل أكثر ضعفاً وتقييداً في قدرتها واستهدافاتها لسيادتنا ومقدراتنا وثرواتنا.
وشدد النائب فياض على أن المقاومة لم تبنِ ولن تبني موقفها تجاه الشركاء في الوطن بالإستناد إلى موازين القوى أو النتائج التي تخرج بها من حروبها، بل إلى الإطار الميثاقي الذي يجمع اللبنانيين ببعضهم البعض.
ورأى النائب فياض أن الأوضاع الداخلية اللبنانية في حالة يُرثى لها، وهي تحتاج إلى ورشات استنهاض وتعافٍ ومعالجة على المستويات كافة، وهذه المعالجات لا يمكن إتمامها وإنجازها دون تعاون اللبنانيين كافة.
وختم النائب فياض بالقول، إن الخلافات السياسية أمر طبيعي، ولكن في الثوابت التي تتصل بالدولة ومؤسساتها وحياة المواطنين وأمور رواتبهم وودائعهم وإزدهار البلد وتطوره وإصلاح مواطن العطب الأسياسية، فإن التعاون شرط لا يمكن تجاوزه.
وتخلل الاحتفال التكريمي تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وكلمة باسم عائلة الشهيد، وعرض لوصية الشهيد، ومجلس عزاء حسيني عن روح الشهيد وكل الشهداء.