تشهد طرابلس هذا الصباح هدوءا تاما، بعد مواجهات عنيفة مساء أمس، بين الجيش وعدد كبير من الشبان، تخللها إلقاء قنابل المولوتوف والحجارة من قبل المحتجين على العناصر العسكرية التي ردت باطلاق القنابل المسيلة الدموع والرصاص المطاطي لابعاد المتظاهرين، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وكان أبرز مسارح هذه الاشتباكات ساحة النور وشارع سوريا في التبانة، على خلفية توقيف الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمتوجهة الى سوريا، وعمد المحتجون الى تحطيم العديد من المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة، وأضرموا النيران ببعضها وفي حاويات النفايات، كما أضرموا النار في مصرف “لبنان والمهجر”، وقطعوا العديد من الطرق الرئيسية والفرعية بالاطارات المشتعلة، وألقى أحد الشبان قنبلة مولوتوف على آلية عسكرية فاشتعلت فيها النيران.
وأسفرت مواجهات ليل أمس عن سقوط أكثر من 80 جريحا، بينهم عدد من العسكريين تجاوز العشرين.
وعند ساعات الصباح الاولى، تمكنت عناصر من الجيش من استعادة السيطرة على الوضع الميداني والزام المحتجين التراجع الى عمق الشوارع الداخلية، في حين عمدت العناصر بعد ذلك الى فتح الطرق التي قطعها المحتجون.
اللواء