بدأ وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى زيارته منطقة الهرمل صباح اليوم، في بلدة القاع حيث كان في استقباله رئيس البلدية بشير مطر وكاهن الرعية الأب آليان نصرالله وممثلون لأحزاب محلية ومخاتير وحشد من الأهالي، وعقد في صالة كنيسة مار الياس لقاء في حضور النائب ايهاب حمادة، رئيس اتحاد بلديات الهرمل نصري الهق ورؤساء بلديات وفاعليات.
بعد كلمة ترحيبية لنصرالله، عرض مطر أبرز مطالب القاع، وركز على موضوع “الضم والفرز وتقديم مساعدات للمزارعين تتناسب مع الحجم الطبيعي لهذا القطاع الحيوي ومنع التهريب ومساعدة المزارعين في تأمين أسواق بعيدا من المضاربة وتسهيل قضية تعزيل الآبار الجوفية”.
وألقى مرتضى كلمة أكد فيها أنه انطلق بجولته من القاع “التي أطلق منها الإمام الصدر صرخته للتعايش، وكانت دائما في مقدمة أولويات الرئيس نبيه بري، واليوم وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد، نؤكد توجهنا كفريق حكومي بدعم هذه المنطقة وبخاصة في المجال الزراعي والثقافي ومشروع الضم والفرز مما يساهم في تطوير المنطقة في سائر المجالات الزراعية والصناعية”. وأعلن “تقديم هبة ألف كتاب لمكتبة القاع”، كاشفا عن “بروتوكول سيوقع قريبا مع المكتبة العامة ووزارة الثقافة”.
ثم انتقل وزير الزراعة إلى مركز الأبحاث العلمية الزراعية حيث كان في استقباله المدير العام للمصلحة ميشال افرام ورئيس بلدية الهرمل صبحي صقر ورئيس بلدية القصر محمد زعيتر ورئيس مصلحة الزراعة أكرم وهبي، في حضور النائب ايهاب حمادة.
بداية رحب افرام بمرتضى، آملا “الإسراع في تجهيز المحطة لمختبر تربة ومياه بعدما تم رصد مليار ليرة”، كاشفا عن “العمل على مناقصة سريعة لتأهيل المركز والانطلاق في تقديم الخدمات”.
وتحدث حمادة عن “تلمس المبادرات من الحكومة لتفعيل القطاعات الإنتاجية على رأسها الزراعة”، داعيا إلى “رؤية اقتصادية يعود معها البقاع خزانا زراعيا للبنان”.
ولفت مرتضى إلى أن “الزيارة للاطلاع على مشاكل القضاء”، مؤكدا “السعي لتأهيل المركز وتأمين المعدات خلال الأشهر المقبلة لتفعيل خطة الأمن الغذائي، وليكون منارة للمزارعين من أهالي المنطقة”.
بعد ذلك توجه إلى قاموع الهرمل حيث اطلع على أوضاعه، وطلب من المدير العام للآثار “الإسراع في تكليف ورشة سريعة للعمل على تنظيفه وتقديم العناية اللازمة لهذا المعلم التاريخي”.
المحطة التالية كانت بلدة الشواغير حيث نحرت الخراف والتقى مربي الأسماك في حضور رئيس البلدية حسان الحاج حسن، واطلع على المشاكل والحاجات، داعيا إلى “أهمية تفعيل هذا القطاع الحيوي لتعزيز الأمن الغذائي وعدم استيراد الأسماك”، واعدا ب”تقديم المساعدة من أدوية وأعلاف وإعادة تشغيل معمل الأعلاف”.
وزار مرتضى مركز جمعية جهاد البناء الإنمائية متفقدا، ثم اتحاد بلديات الهرمل حيث كان لقاء في حضور النائب حمادة وقائمقام الهرمل طلال قطايا ورئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني ورؤساء بلديات، وانتقل مع الحضور إلى قاعة مركز الهرمل الثقافي حيث كانت كلمة ترحيبية لمديره عبدالله ناصر الدين وعرض للنشاطات والتعاون.
وتحدث مرتضى عن القطاع الثقافي، مقدما للمركز 2000 كتاب هدية، مطالبا المدارس والمراكز الثقافية ب”العمل للاستفادة من خدمات وزارة الثقافة التي ستكون بكل إمكاناتها بجانب المنطقة”.
وفي الجانب الزراعي، كشف عن “استحداث مركز للمشروع الأخضر سيقدم خدمات لاستصلاح الأراضي وشق الطرق الزراعية”، وتحدث عن العديد من المشاريع “التي تساهم في تعزيز الأمن الغذائي، من توزيع أسمدة وأدوية وبذور، وعن العمل على إعادة تشغيل مركز تجميع الحليب وإعادة تأهيل معمل الأعلاف وتفعيل عملية تقديم المساعدات والقروض للمزارعين من ضمن خطة الحكومة وخطة الطوارىء، وتحصين الأمن الغذائي”. وطلب من الأهالي “التواصل على الخط الساخن لأن من حق المواطن الحصول على الخدمات، ولن أسمح بأي تقصير”.
وجال مرتضى في أقسام المكتبة العامة وتسلم هدية رمزية، زار بعدها مشتل الورود، واعدا ب”إعادة تفعيله”. وطلب من المعنيين “إعادة تأهيل البركة المجاورة وبركة جوار القاموع للاستفادة من كل المشاريع”.
بعد ذلك، انتقل ليتفقد مشروع البراد الزراعي على طريق القصر.