محمد علي جابر
في مشهد مهيب إختصر مرحلة ما بعد الحرب التي اراد العدو منها القضاء على بيئة المقاومة وتأليب الراي العام ضدها.
جمع التشييع كل الاطياف والطوائف ليرسم مشهد الوحدة الوطنية التي تجلت باجمل صورها.
وكان ملفتا” المشاركة الكبيرة من العراق واليمن ووفود إغترابية من الخارج ووفود من الفصائل الفلسطينية .
ترك السيد حسن اثرا” كبيرا” في قلوب محبيه الذين ودعوه بالدموع والبكاء وشهدت الساحة الكثير من حالات الإغماء عند دخول النعشين إلى باحة المدينة الرياضية .
وأثبت المشهد المليوني وحدة شيعية تجلت بالحضور الكبير لجماهير حركة امل و مشاركة جمعية الرسالة للإسعاف الصحي عبر تقديم الخدمات للوافدين من مختلف المناطق .
وبدا الحزن والتاثر على وجه رئيس حركة امل نبيه بري واضحا” لفراق أخيه الذي واكبه على مدى 33 عاما” واضفى بحضوره رونقا” خاصا” ودفعا” معنويا” كبيرا” للمقاومة الذي كان وما زال سندا” لها في كل المحطات .
بالقبضات الحسينية تصدى المشيعون. الذين إحتشدوا سيرا” على الاقدام غير آبهين للوضع الامني وبرودة الطقس لمحاولات العدو البائسة لترويعهم في رسالة واضحة بان شعب بذل دمه فداء” للوطن وقدم كل ما يملك لا يمكن ان ينكسر .
وتميز خطاب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بتثبيت معادلة المقاومة والتحالف بين حزب الله وحركة امل والمشاركة في نهوض الدولة والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي .
ولا بد من التنويه بجهود الامن اللبناني في التنظيم ومنع الإخلال بالامن ولم يسجل حدوث اي أشكال يذكر
لقد ارسى تشييع السيدين قواعد العيش المشترك
فالتصدي للمؤامرات والتهديدات يكمن بترسيخ الوحدة الوطنية والعودة إلى الدستور و الوقوف صفا” واحدا” في إحباط كل المخططات والمؤامرة وقيامة لبنان من جديد .
رحم الله السيد حسن والسيد هاشم وكل شهداء الوطن واطال بعمر الرئيس نبيه بري .