في أوقات الحروب والكوارث والأوبئة والجوائح تتعطل المدارس والجامعات وتعلن الدول حظر التجوال تتوقف حركة الطيران والسفر وتتعالى صيحات التحذير “الزم بيتك.. واحمِ نفسك”، صيحات قد تصلح مع البعض ولكنها لا تصلح للعاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين العاملين في المستشفيات الحكومية حيث يجدون أنفسهم في الصفوف الأولى “على خط النار”.
وتُعَد العدوى التي قد يتعرض لها الأطباء والعاملون في القطاع الصحي من القضايا الصحية المهمة والتي تفوق في تأثيرها قطاعات أخرى والأسباب لا تنتهي، منها أنهم ينتقلون بين المرضى، وبذلك قد يتسببون في نقل المرض إلى غير المصابين به، وأنهم يعودون إلى أسرهم، وقد يتسببون في نقل المرض إليهم، فضلًا عن أن مسببات العدوى بالمستشفيات قد تتصف أحيانًا بشراستها مما يجعل من حماية العاملين في القطاع الصحي من العدوى امر بالغ التعقيد .
ناهيك عن ان عددا لا يستهان به من العاملين في هذا القطاع قد فقدوا حياتهم جراء اصابتهم اثناء قيامهم بواجبهم الانساني..
استنادا الى ما اوردناه وبما انه قد تم التواصل مع اعضاء لجنة الصحة النيابية الذين وعدوا باقرار اعادة العاملين في المستشفيات الحكومية الى كنف وزارة الصحة وقد شهدنا على وعد رئيس اللجنة الدكتور عاصم عراجي بوضع مشروع هذا القانون على طاولة البحث في اول جلسة للجنة ، سنعطي فرصة تاريخية انسانية لاثبات حسن النوايا لدى جميع الفرقاء تجاه من حمى ودافع وقاتل باللحم الحي بالرغم من قلة الامكانات والتقديمات.
بناء عليه سنبقي على اجتماعاتنا مفتوحة بانتظار تحقيق الوعود وسنكون حيث يجب ان نكون وسيبنى على الشيء مقتضاه في الوقت والمكان المناسبين.
الأثنين : 2021/1/18
الهيئة التأسيسية لنقابة
عاملي المستشفيات الحكومية في لبنان.