صدر عن المكتب السياسي لحركة امل البيان التالي :
﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
صدق الله العلي العظيم
بمناسبة يوم شهيد حركة أمل
الخامس من تموز يوم شهيد حركة أمل، هو اليوم الذي اندلقت فيه قوارير عطر دماء شهدائنا على رُبى الوطن مؤذنةً بإنبلاج فجرٍ جديد للمحرومين والمستضعفين، ومعلنةً ولادة المقاومة التي ستؤرق اسرائيل طويلاً، وليصبح يوم شهيدنا العلامة الفارقة الأبرز في يوميات الوطن والأمة.
لشهداء الخامس من تموز 1975، في عين البنيّة ولكل الذين التحقوا بهم على هذا الطريق، وللسالكين على درب الإمام القائد السيد موسى الصدر، معاً نعتصم بقول الله تعالى ﴿وَلَا تَهِنُواْ وَلَا تَحْزَنُواْ وَأَنتُمُ ٱلْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.
اليوم التحديات جسام والأخطار داهمات، وإسرائيل مشروع سرطانيّ يتمدد مهدداً لبنان والعرب بعدما أطبَقَ على الجزء الأكبر من فلسطين، وفي الداخل يزداد الحرمان ويمعن الفقر في نهش كرامة اللبنانيين بعدما بانَ العجز في معالجة قضايانا الإقتصادية والنقدية والإجتماعية، وفي لحظات الذهول عمّا يُمعِن فيه العدو الصهيوني من فرض وقائع لمصلحته على حدود الغاز والنفط جنوباً، وأمام حال الضياع التي تعتري المسؤولين في ملفات التفاوض مع المؤسسات الدولية وغياب الرؤى والخطط، وأمام الخوف على مصير المنطقة التي تفرضه وقائع القضية الفلسطينية، وفي مواجهة هذه الأخطار، وحفاظاً على قوة ومنعة لبنان، ومن أجل الحق الفلسطيني الذي كان وسيبقى الشغل الشاغل للأخ رئيس الحركة العامل على خط تجميع وتوحيد عناصر القوة الفلسطينية الذي أنتج بالأمس لقاء الوحدة الذي عُقد بين حركتي فتح وحماس تحت علم فلسطين، والذي أكد على مواجهة صفقة القرن ومشاريع الضم وتصفية الحقوق، ومن أجل التأكيد على ثوابت الإنتماء وروح العلاقة المصيرية مع الشقيقة سوريا، ورفضاً لسياسات الحصار والتجويع للشعبين اللبناني والسوري، وإسقاطاً لمشروع الظلم المعروف بإسم (قيصـر)، ووفاءً لأرواح شهداء الخامس من تموز 1975، سنبقى على خط المواجهة والدفاع عن كل ما اعتنقوا ومن أجله استشهدوا.
وإن حركة أمل التي أبلت وتُبلي اليوم في كافة الميادين، ستبقى في موقع الحارس للبنان في مواجهة كل المتربصين به، ولن تدّخر جهداً في العمل من أجل التخفيف عن شعبنا من أعباء هذه المرحلة الصعبة.