تظاهرة 6 حزيران لم تكلل بالنجاح ذلك ان في قلب هذه التظاهرة حصلت عدة تظاهرات فكان المشهد فوضوياً غير منظم والناس في الساحات ترفع شعارات مختلفة ومتعددة خلافا “لثورة 17 تشرين” التي حددت هدفها وهو اسقاط الفاسدين والناهبين والتأسيس لدولة مؤسسات.
وعلمت الديار ان جزءاً كبيراً من “ثوار 17 تشرين” قرروا عدم المشاركة في تظاهرات امس لانهم يعلمون انها سياسية ومرتبطة باجندة خارجية وليس لها افق ولا استمرارية. ذلك ان “ثوار 17 تشرين” يريدون مواجهة المنظومة الخبيثة وهو الفساد المتغلغل في مؤسسات الدولة والسبب الاول لفقرهم وهجرتهم، وهم يتحلون بنضوج سياسي فلن يقبلوا ان يصبحوا وقوداً في معارك سياسية لا تأتي بأي نفع على المواطن . ذلك ان الشعب اللبناني اليوم اكثر من اي وقت مضى عليه ان يتجنب الفتنة فلا ينساق اليها عبر شعارات خارجة عن متناوله وبمعنى اخر ان لبنان بحاجة الى ثورة لا الى فتنة لان الجوع والفقر ليسا سببهما سلاح المقاومة بل فساد طبقة سياسية بالية اضافة الى ضغوطات اميركية وسعودية تهدف الى ايلام الشعب اللبناني وتدهور الحالة المعيشية الى اقصى الحدود لانضاج معادلة جديدة في لبنان.
وثوار 17 تشرين اعلنوا موقفهم بكل وضوح مشددين على نهجهم البعيد عن الاحزاب وعن التعصب الطائفي وعن الارتهان للخارج فقالوا : «اتركوا احزابكم وطوائفكم بالبيت لنطالب جميعا بقائمة حقوق المواطن اللبناني».
من هنا، تقول اوساط سياسية ان تظاهرة 6 حزيران لا تمت بصلة بثورة 17 تشرين التي رفعت المطالب المعيشية واعلنت انها رأس حربة في مكافحة الفساد وفي اسقاط الفاسدين ومحاسبتهم واسترداد اموال الناس من الناهبين. ثورة 17 تشرين هي اوجاع الناس وانينهم وشجونهم ولا علاقة لها بنزع سلاح حزب الله ولذلك لا تخونوا ثورة 17 تشرين ولا تلوثوا سمعتها فليخرج المندسين الذين يريدون التغلغل في صفوف ثوار 17 تشرين واخذها باتجاه اخر يضر بلبنان وشعبه.
الديار