أحيت حركة أمل حفلاً تأبينياً لشهداء بلدة عين بعال، بحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، عضوي قيادة الإقليم المهندس أحمد عباس وعلوان شرف الدين، فعاليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية وحركية واجتماعية وأهلية.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم كانت كلمة حركة أمل ألقاها الشيخ محمد بزي وجّه فيها التحية للشهداء الأبرار، وأكد أن المسار الذي نتبعه لا بد ان يوصلنا الى مرضاة الله ونصر الله، لافتاً الى ان العقل يحكم بوجوب استنكار الظلم ورفع الظلم إذا ما وقع علينا، وكذلك الشرع يحكم بضرورة رفع يد الظلم، والله لا يحب الظالمين.
وأضاف : اذا أردنا ان نقاتل في سبيل الله لا بد ان تتوفر بعض الشروط والتحقق جيداً من القرار والموقف اذا ما كان وفق المعايير الربانية الشرعية، وأن الخطوة مدروسة جيدا ومتعقلة والظروف متوفرة وسط حكمة القرار، وأن نعدّ ما استطعنا من قوة، ليس فقط في السلاح بل بالثبات والثقة بالله، كما الإمام الحسين الذي رفع شعار هيهات منا الذلة.
وتابع مؤكدا أن الدم لم يذهب هدرا، فدماء الشهداء فوق كل اعتبار وفوق كل المعادلات، وهم الذي حافظوا على ثباتهم ، كما وجّه التحية لكل فرق الاسعاف الذي ثبتوا وأظهروا جهودا وعزيمة لافتة، وكذلك حيّا الأهالي الصامدين والنازحين.
وختم مؤكداً أن الدماء سقطت في محلها وشبابنا قاموا بتكليفهم في سبيل الله ومن أجل الوطن ودفاعا عن لبنان والجنوب، “ولكن لننظر الى الواقع فنحن في بحر يحيط بنا من كل الجهات ونحن كجزيرة يُراد ان يقتص من الوطنية والقومية الشيعية، حيث لم يبقَ أحد ينادي بفلسطين إلا شيعة محمد وآل محمد (ص)، لذلك لقد أحكم العدو حنكته ومشروعه ونحن كنا في سُبات عنه ، وهناك الكثير من الأهداف التي حققها العدو وغيّر مسار الشرق الأوسط وقطّع الأوصال، ولكن لا نحن نضعف ولا نتراجع ولا نيأس، بل نتمسك بحبل الله ووسيلتنا الإمام الحجة (عج) وننتظره حق الإنتظار بالتكاتف بعيدا عن الأنا، فنحن شيعة لبنانيون محكومون للوطن”.