مع بدء «اللقاء الوطني» في قصر بعبدا، توجه رئيس الجمهورية ميشال عون بكلمة الى اللبنانيين، تلاها كلمة لرئيس مجلس الوزراء حسان دياب، توجه في بدايتها “بالشكر من الرئيس عون، على هذه الدعوة التي تحمل في طياتها درجة عالية من المسؤولية الوطنية في الدفع نحو التقاء اللبنانيين في حوار يعطّل صواعق الفتن ويفتش عن مخارج للأزمات العميقة التي يعيشها لبنان”.
وتابع، “نعم… البلد ليس بخير، كيف يمكن أن يكون الوطن بخير وهناك مواطن يجوع؟!، نعم… هذا توصيف للواقع المزمن، ولكن العلاج هو مسؤولية وطنية، ليس فقط مسؤولية حكومة جاءت على أنقاض الأزمة”.
ورأى دياب، أنّنا “نمرّ في مرحلة مصيرية من تاريخ لبنان، وهي تحتاج منّا إلى تضافر الجهود، وتقديم مصلحة البلد، وتعويم منطق الدولة، كي نتمكّن من تخفيف حجم الأضرار التي قد تكون كارثية”.
ودعا بـ «كل محبة» إلى أن يكون هذا اللقاء هو بداية عمل وطني واسع، تنبثق عنه لجنة تتابع الاتصالات تحت قبة المجلس النيابي مع جميع القوى السياسية والحراك المطلبي وهيئات المجتمع المدني على أن ترفع توصيات إلى هذا اللقاء مجدداً برعاية فخامة رئيس الجمهورية”.
وقال: “لم يعد يهمّ اللبنانيين ما نقول بل يهمّهم فقط ماذا نفعل وأعترف أنّ ليس لكلامنا أي قيمة ما لم نقرنه بالافعال”.
مشيرًا الى أن “اللبنانيين يريدون حمايتهم من الغلاء الفاحش، وتأمين الكهرباء، وحفظ الأمان والأستقرار. والكل اليوم معني بالمساهمة في ورشة الإنقاذ، وليس لدينا ترف الوقت للمزايدات وتصفية الحسابات وتحقيق المكاسب السياسية”.
يحضر اللقاء الى جانب عون ودياب، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وعدد من القيادات ورؤساء الأحزاب والكتل النيابية الممثلة في مجلس النواب، ويقاطعه حزبي “القوات” و”الكتائب” وتيار المردة، ورؤساء الحكومات السابقون وكتلة المستقبل النيابية.
ويُعقد “اللقاء”، للتباحث في الاوضاع الاقتصادية والازمة المعيشية التي تعصف في البلاد في ظل ارتفاع سعر الدولار، والعمل على تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين، على أن يدوم الاجتماع ساعتين، لتعقد بعده جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية في السراي الحكومي عند الاولى والنصف بعد الظهر.