الديار: وجهت القوى السياسية «الحاضنة» للحكومة «رسالة» واضحة الى معارضيها في الداخل والخارج انها «باقية» «وتتمدد»، وقد جاء «الاستيعاب» السريع لاستقالة الوزير ناصيف حتي عبر تعيين السفير شربل وهبة مكانه في غضون ساعات، ليشير بوضوح الى انه مهما كانت الاسباب الكامنة وراء مغادرة وزير الخارجية السابق، فإن رعاة الحكومة غير معنيين في هذه المرحلة في استبدال الحكومة والذهاب الى «المجهول» في ظل التعقيدات الدولية والاقليمية، وعدم وجود البديل المناسب داخليا، دون ان يمنع ذلك احتمال حصول تبديل وزراي لبعض الوزراء «المغضوب» عليهم، وهو امر جرى نقاشه في بعبدا بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب، دون حسمه…
وعلى وقع ترحيب القوى السياسية «المعارضة» بخطوة حتّي، وتمنياتها بأن يحذو وزراء آخرون حذوه، سارع عون ودياب الى قبول الاستقالة ووقعا مرسوم تعيين السفير شربل وهبة في الخارجية، ووفقا لمصادر سياسية مطلعة، فإن الاستعجال يؤكد توافق القوى السياسية «الحاضنة» للحكومة على عدم السماح باستغلالها من قبل الداخل والخارج، وكان واضحا اظهار التماسك السياسي لابلاغ من يعينهم الامر بأن الحكومة باقية حتى اشعار آخر، وهي لا «تترنح» بل اصبحت الان محصنة اكثر
الديار