أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لـ”رويترز” أن “البنك المركزي يهدف لدفع سعر الدولار الأميركي للانخفاض بالإتفاق مع صيرافة العملة المرخصين للمساعدة في استقرار الأسعار بقدر استطاعته”.
وأعلن رئيس الجمهورية ميشال عون يوم الجمعة أن البنك المركزي سيزود سوق العملة بالدولارات بدءا من يوم الاثنين في إطار مسعى لدعم الليرة اللبنانية التي خسرت أكثر من 60 في المئة من قيمتها منذ تشرين الأول.
وردا على سؤال مكتوب من “رويترز”، قال سلامة إنه لم يقل ما إذا كان البنك المركزي قد بدأ إمداد السوق بالدولارات. وكتب “هدفنا بالاتفاق مع الصيرافة المرخصين هو دفع سعر الدولار للانخفاض بشكل متواصل، لنساهم بقدر استطاعتنا في استقرار الأسعار”. “هذه المقاربة ضرورية في اقتصاد الدفع فيه نقدا… نأمل بأنه سيجري تنفيذ إصلاحات… لجلب الثقة”.
ويُصارع لبنان أزمة مالية حادة يُنظر إليها على أنها التهديد الأكبر لاستقراره. وهبطت عملته وسط نقص حاد في سيولة العملة الصعبة أدى إلى تخلف الحكومة عن سداد دين سيادي في آذار. وما زالت الدولارات يجري تداولها في سوق موازية على الرغم من مساع رسمية لتنظيم التعامل.
وفي السوق الموازية يوم الثلاثاء، قال متعامل إنه اشترى دولارات بسعر قدره 4700 ليرة وقال آخر إنه اشترى بسعر 4800 ليرة. وتتراوح الأسعار الرسمية المعروضة لدى الصيرافة المرخصين من 3860 إلى 3910. واصطفت طوابير خارج بعض محال الصرافة المرخصة، حيث قال بضعة زبائن إنهم اشتروا 200 دولار كحد أقصى بسعر 3910 ليرات للدولار.
وسيجري تدشين منصة الكترونية جديدة للتداول في الثالث والعشرين من حزيران في إطار المسعى الرامي لتوحيد أسعار الصرف. وقال سلامة إن المنصة تهدف إلى أن تسترشد بها السوق. وكتب يقول “الحجم اليومي هو 4 ملايين دولار في المتوسط. هذه المبالغ يجري شراؤها من السوق وبيعها إلى السوق. وبالتالي فإن الاحتياطيات لدى المصرف المركزي ليست في خطر”. “المصرف المركزي ملتزم دوما بالحفاظ على استقرار الليرة أو على الأقل تهدئة وتيرة التقلبات في سوق الصرف”.