عاد المعول يتنشق الحب من رائحة التراب وعاد الندى يزرع اللؤلؤ بين اثلام الخير .
زمن كورونا الذي غير معادلات العالم و الذي خلط الخوف و الشوق و الترقب و الصبر معا ها هو يفتح طرق البيادر و السهول و الحدائق أمام الناس لتعود للزراعة بعد قطيعة قصرية بسبب المتغيرات الحياتية .
في سابقة غير مألوفة منذ سنوات عدة عاد الناس لزرع الخضار على أنواعها و خاصة أننا في فصل الربيع حيث قرر معظم الناس في الأرياف و على الساحل دون سابق إنذار أن يعيدوا الحياة للارض لأسباب عدة منها التوفير في هذه الفترة الخطيرة و الصعبة على كل الصعد أيضا التواجد الدائم في الحجر المنزلي واستغلال الوقت في الزراعة خوفا من اطالة مدة التعبئة العامة . و السبب الأهم الغلاء الفاحش للخضار و خاصة أننا على أعتاب شهر رمضان المبارك.
هنا يجب لفت انتباه المعنيين عامة ووزارة الزراعة خاصة إلى المبادرة بتوزيع البذور و مستلزمات الزراعة على من يرغب بزراعة أرضه ، هذه المبادرة ستساعد اهلنا على الصمود ولو بشكل نسبي في وجه هذه المرحلة الصعبة .
هذه الأرض الصابرة المجبولة بعرق الكرامة و الصامدة كصمود شتلة التبغ عادت تعطي الخير بكرم و محبة في زمن كورونا اللعين ..