اشارت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر إلى انّ الحكومة ليست حكومة شراء وقت، وقالت: “علينا أن نكون يدا واحدة لكي ننجح وان اتحدنا جميعنا كفريق واحد نستطيع القيام بلبنان من دون انتظار المساعدات الخارجية”.
كلام عكر جاء خلال لقاء اعلامي، اوضحت خلاله “ان لبنان لديه الكثير من المقدرات البشرية ومن يأتي الينا من الخارج فأهلا وسهلا به ومن لا يرغب بذلك فلا مشكلة”. وسألت: “لماذا نريد انتظار المجتمع الدولي؟ لا اقول اننا لا نحتاج الى المساعدة او لضخ الدولارات ولكن علينا العمل بغض النظر عن ذلك.”
ورأت عكر ان انغلاق المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة التي كانت منفتحة سابقا على لبنان قرار سياسي ولو ان الجهات الخارجية تربط ذلك بموضوع الاصلاحات. وردا على سؤال حول العرقلة التي تتعرض لها الحكومة قالت: ان الجميع يطالبنا بالاصلاحات ولكن الموضوع سياسي اكثر من اي شيء آخر، دورنا جميعا في لبنان السير بخطين متوازيين الخطة المالية والاصلاحات وغير ذلك فلا كلام.
وشددت عكر على انه ورغم كل الكلام عن استقالات، فالحكومة مستمرة بالعمل والانتاج ولا خلافات داخلها وعندما اصبح في مرحلة لا استطيع فيها العمل فسأستقيل. وتعليقا على لقاء عدد من الوزراء برئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل امس، اوضحت عكر ان اللقاء يندرج في اطار التنسيق مع المعنيين ببنود الخطة المالية وتحديد الاولويات كاشفة عن سلسلة لقاءات ستستكمل مع الافرقاء المعنيين بهذا الصدد، واشارت الى انه ان لم يحصل توافق سياسي وتحديد الاولويات فلن نستطيع التقدم.
عكر رأت ان باكورة الاصلاحات ملف الكهرباء مفندة المراحل الثلاث التي يمر فيها المسار الاصلاحي وكشفت عن ان وفي مرحلة انشاء المعامل هناك قرار دولي بعدم قدوم الشركات المكلفة الا بعد التوقيع مع صندوق النقد الدولي.
وإذ أعربت عن تفهمها وادراكها لصعوبة الاوضاع المعيشية وما يمر به المواطنون من ظروف صعبة، لفتت عكر في المقابل الى انه وعلى الرغم من ذلك فلا يزال ٧٠ في المئة من الخدمات لا سيما فواتير الكهرباء والماء والهاتف كما المحروقات تدفع وفقا لسعر الصرف الرسمي متحدثة عن ان السلة الغذائية المتكاملة المدعومة والتي تضم مئتي وخمسين سلعة ستبصر النور في اليومين المقبلين بالاضافة الى عدد من المشاريع في كل من وزارات الاقتصاد والزراعة والصناعة وخطة التحفيز تصب في خانة تحسين الواقع المعيشي. واضافت: الحكومة ستقوم بكل جهدها لحماية المواطن من الجوع.
اما عن مسألة ضبط الحدود واغلاق المعابر غير الشرعية فأكدت عكر ان هناك تقدما ملحوظا منذ اتخاذ القرار بالاقفال وهناك عددا كبيرا من التوقيفات التي حصلت وتحصل وهي تشمل ليس فقط مهربي المازوت بل ايضا الطحين وعددا من السلع الاخرى.
واشارت الى ان الجيش اللبناني يعمل ليلا نهارا للسيطرة على كل المعابر مشددة على ان الثغرة لا تكمن في السياسة وانما بالصعوبة الجغرافية على الحدود.
الى ذلك، توقفت عكر عند قرار المجلس الاعلى للدفاع القاضي بمنع اقفال الطرقات لاسيما الدولية منها مشيرة الى ان الجيش سيتابع مهامه حتى النهاية في الحفاظ هلى السلم والامن وسلامة المتظاهرين السلميين، اما المتظاهر غير السلمي فالقضاء سيقوم بدوره في هذا الشأن.