كتب محمد علي جابر
رغم غيابها المفجع في السابع من شهر أيار الماضي أبى زملاء فقيدة الصبا منار بزيع أن يحضروا من دونها إلى مركز الإمتحانات الرسمية في مدرسة صور الفنية…
حملوا صورتها مع باقات من الورد الأحمر التي وضعوها على مقعهدها الدراسي في المكان المخصص لها في الإمتحانات الرّسمية في مرحلة الإمتياز الفني إختصاص الغرافيك .
لم تغب منار التلميذة الحنونة صاحبة أطيب قلب كما يصفها الجميع عن أعين أساتذتها وزملائها وذاكرتهم .
يتحدث كل من الطالبين يحيى بركات و عبير سبيتي لموقع مرجعيون عن زميلتهم القريبة من القلب التي كانت تتحضر معهم بشكل جيد لتقديم الإمتحانات الرسمية.
وعن الأيام التي قضوها سويّا في الدرس والحضور المستمر إلى معاهد أمجاد فرع صور والدفع المعنوي الذي كانت تمنحه إياهم و تشجيعها الدائم لهم .
تقول الطالبة عبير بأن صورة منار لا تفارقنا في كل عمل نقوم به في المعهد لذا كانت حاضرة في مركز تقديم الإمتحانات الرسمية لأنها تعطينا حافز للإستمرار وللحصول على مراتب ودرجات عليا كما كانت تحب ” منار ” دائما” وتتمنى و هي التي كانت تطمح للحصول على درجة امتياز و تفوق على مستوى لبنان ..
مدير معاهد امجاد الجامعية فرع صور الاستاذ ربيع عون تحدث لموقع مرجعيون عن الطالبة منار التلميذة الهادئة وبنفس الوقت كانت مبدعة بالرسم والتصوير…
كانت تحب أن تشارك بأنشطة إجتماعية وخاصة مع الاطفال ذوي الإحتياجات الخاصة وكانت تنتظر بفارغ الصبر لحظة التخرج وتعمل على تشجيع زملائها في المعهد وتتابع دروسها بإستمرار وكانت طالبة مهذبة وتشارك في كافة الانشطة التي يقوم بها المعهد .
رحلت منار ورحلت كل الأماني والأحلام… يفتقدها مقعدها وكرّاسها ورفقاؤها… ولكنها باقيةٌ في عيونِ كلّ من عرفها فأحبها…
إلى جنان الخلد ..


