أكّدت قيادتا “حركة أمل” و”حزب الله” في بيان مشترك صدر بعد اجتماعهما ، أنّ “الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي – المعيشي يتصدّر الأولويّات، وهي تستدعي من جميع القوى السياسيّة التعاطي بمسؤوليّة للخروج من الأزمات الحادّة الّتي تُرهق البلد والمواطن وتجعله في موقع اليأس، بينما المطلوب المزيد من العمل والجهد، والمرحلة تتطلّب الخطط الفعّالة والتنفيذ السريع للبرامج الآيلة إلى ضخّ الأمل والثقة، وتتطلّب الاستفادة من كلّ الخيارات المتاحة والانفتاح على أي بلد أو جهة يمكن أن تساعد في المعالجة”، مشيرتَين إلى أنّ “إثارة المواقف التّي تستغل وجع الناس لا تعالج شيئًا حتمًا، ولكن تفاقم الأزمات وتعقّدها”.
ولفت المجتمعون الى “ان العمل الحكومي بحاجة الى وتيرة عمل جديدة تعيد ثقة المواطن بها والى دعم وتعاون من الجميع لدفع عجلة عملها الى الأمام وحركة أمل وحزب الله لن يوفرا جهداً إلا وسيقومان به لتسهيل عمل الحكومة مع سائر الحلفاء ومكونات الحكومة آخذين بعين الاعتبار آراء كل الحريصين على البلد.”
كما اشارت القيادتان الى أنّه “مع عودة التهديد الخطير لوباء “كورونا” من خلال الإصابات المرتفعة في الأيام الأخيرة، فإنّ العودة إلى التشدّد والالتزام بكلّ إجراءات السلامة أصبح أمرًا لازمًا وواجبًا وطنيًّا ودينيًّا وإنسانيًّا”، مشدّدتين على “الالتزام الصارم بالضوابط المتعلّقة بالمطار لجهة العدد الوافد يوميًّا، وإجراء الفحوصات اللّازمة والمتابعة الدقيقة للأفراد الّذين يحتاجون إلى حجر منزلي من خلال وزارة الصحة العامة، وبالتعاون مع البلديات والجهات المتصدّية لهذا الشأن”.
وأثنى المجتمعون على “الجهود الكبيرة الّتي تقوم بها مختلف الجهات في إطار التعاون والتكافل الاجتماعيّين، وهذه الجهود تعبّر عن الثقافة الأصيلة والوطنيّة الّتي طالما ساهمت في بناء مجتمع قوي ومتين، حمل على عاتقه مسؤوليّات كبيرة في إنجاز أعظم مقاومة في عصرنا الحاضر”.
كما أكّدوا “ضرورة الإسراع بمعالجة ملف النفايات بعد اتخاذ قرارات أوليّة في مجلس الوزراء”، متوقّفين عند “المشكلة الجديدة الّتي تطلّ برأسها نتيجة توقّف الشركات المعنيّة عن القيام بمهامها في جمع النفايات، نتيجة مطالبتها بالاستحقاقات الماليّة”. ودعوا العمل البلدي في “حزب الله” و”حركة أمل” والنواب، إلى “التنسيق السريع لمعالجة هذه المشكلة”.
وتطرّق المجتمعون إلى “إحياء شعائر محرم الحرام لهذا العام، وهي مناسبة عظيمة وجليلة لكن نتيجة وباء “كورونا” فإنّ الموضوع يحتاج إلى طريقة تأخذ بالاعتبار سلامة المجتمع وأفراده”، وقد توافق الجانبان على إجراءات خاصّة تُعلن في وقتها”. كما وجّهوا “تحيّة إكبار للشهداء المقاومين وأهلنا الأعزاء ولكلّ أبناء المجتمع المقاوم، الّذي سطّر ملاحم البطولة والانتصار التاريخي في تموز 2006، وانّ هذه الذكرى المجيدة تختصر السبيل لتحرير ما تبقّى من الأرض وعنوان العز والخلاص لبلدنا بنهج المقاومة الأبيّة”.
إلى ذلك، ذكرت القيادتان أنّ “حركة أمل” و”حزب الله” سيبقيان حريصين على كلّ ما من شأنه الحفاظ على وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات الكبيرة، وكما كان سابقًا في وحدتهما أمانًا للبلد وقوّةً لنهج المقاومة، هما في موقع تحمل المسؤوليّات الكبيرة في هذه المرحلة الحسّاسة والدقيقة”.