الترجمة باللغة العربية:
في تصريح لوكالة الانباء الايرانية حول احداث الطيونة قال الكاتب والمحلل السياسي عماد ياغي
دعى حزب الله وحركة امل مناصريهم الى تظاهرة سلمية باتجاه قصر العدل عند مستديرة الطيونة للتعبير عن الرفض المطلق لاستمرار ملف التحقيق بانفجار مرفأ بيروت بعهدة القاضي بيطار وشارك في هذه المظاهرة نخب وقامات علمية وحقوقية ونقابية وثقافية الا ان المظاهرة جوبهت باطلاق للأعيرة النارية على المدنيين العزل من قبل مجموعات ميليشيوية تنتمي للقوات اللبنانية . وقد سمعنا قبل يوم من المظاهرة نداءات لعناصر في القوات اللبنانية تدعو محازبيها لمواجهة المظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي . ومن باب احترام التحقيق نترك للقضاء اللبناني المدني والعسكري الوقت للكشف عن الفاعلين وارجو الا يطول هذا الوقت .
التظاهر حق مشروع ضمن مبدأ حرية التعبير الذي يكفله الدستور اللبناني ولكن البعض للاسف اراد ان يذكرنا برداءة ماضيه وسوابقه غير المشرفة ومن خلال خطة مدروسة وبسابق اصرار وتصميم افتعلت عناصر من القوات جريمة راح ضحيتها شهداء وجرحى كان همهم الا يرتهن لبنان لقوى الخارج .
القوات دخلت الى منطقة الطيونة /عين الرمانة وهي سياسيا ذات غالبية كتائبية والهدف من وراء ذلك ضرب “عصفورين بحجر” . الهدف الاول انتخابي شعبوي وطائفي من خلال شد العصب المسيحي باعتبار انهم صوروا مظاهرة الثنائي الشيعي بأنها ستأكل الاخضر واليابس وتبلع المسيحي ومن هنا نصّبوا انفسهم المدافعين عن المسيحيين في عقر دار الكتائب المتفرج(حسب توجيهات البعض) . والهدف الثاني تنفيذ للاجندة الاميركية لمحاولة جر الطائفة الشيعية لحرب اهلية جديدة ولكن الوعي لدى قيادتي حزب الله وحركة امل كان سيد الموقف حيث حمى البلد وابعده عن فتنة اوقدها الاميركي بأياد لبنانية .
اما بالنسبة للحكومة اللبنانية فان ما قبل ١٤ تشرين غير ما بعده وعدم اتخاذ قرار حاسم بكف يد المحقق العدلي البيطار قد يأخذ البلد الى المجهول وينسف الحكومة برمتها ولا ينفع الحديث عن فصل السلطات وما زال الفرقاء يضعون يدهم على التعيينات القضائية .
ان تكرار فكرة اتهام حزب الله بايعاز اميركي ان كان في جريمة اغتيال الحريري او مجرد التخطيط لاتهامه او اتهام اي مكون ممانع في تفجير مرفأ بيروت لن تنطلي على احد .
يبدو ان العدو الاسرائيلي موجود ليس فقط ما بعد الحدود ولكن في عقول وايادي البعض.
اريد ان القي الضوء واثني على سعة صبر قيادة حزب الله التي لا ترى بلبنان الا وطن للعيش المشترك لجميع ابنائه في ظل ضغط شعبي لا يخفى على احد.
من هنا ادعو العقلاء لاتخاذ مبادرة تجنب الانزلاق نحو الهاوية والحكومة مطالبة بالكثير.
