أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يشعر بحزن شديد ويشارك اللبنانيين غضبهم بعد أحداث 4 آب، وشدد على أن “فرنسا لن تترك يوماً لبنان واللبنانيين وعلاقتنا مرتبطة بالزمن والثقافة وكما قلب لبنان قد ضرب في التفجير فقلب فرنسا أيضاً”.
وأشار ماكرون من قصر الصنوبر إلى أن “حال الطوارئ هي تقديم المساعدة وكل الأجهزة الفرنسية تجهزت وتحركت لتقديم كل ما أمكنها من مساعدات إلى اللبنانيين”.
وأعلن أن “خلال ساعات ستصل طائرة فرنسية إلى بيروت على متنها فريق من المسعفين وفريق آخر للتحقيق بالتفجير”، وقال: “سنكون إلى جانب الجرحى وكل من فقد منزله وسنعمل على إرسال مواد لإعادة البناء كما مساعدات غذائية وطبية”، ورأى أن “ما قبل 4 آب لن يكون كما بعده فما حصل هو أشبه بالصاعقة لقيامة لبنان أقوى مما كان”.
وأوضح ماكرون أن “المساعدات التي ستقدمها فرنسا كما الإتحاد الأوروبي ستكون موجهة حصراً إلى الشعب اللبناني والمنظمات غير الحكومية والفرق التي تعمل على الأرض”، وأشار إلى أن “لبنان سينهض من جديد والغضب الذي رأيته لدى الشباب في الشارع اليوم يدل على أمل كبير”.
وأردف “أننا سنعمل على مساعدة المدارس الخاصة والجامعات بدءاً من أيلول وخلال هذ الفترة علينا ألا ننسى أهمية التعليم للشباب والأطفال كي يتعلموا الحرية وأهميتها وحرية التعبير”، وأضاف: “سننظم مؤتمرا لمساعدة لبنان في الأيام المقبلة”.
وكشف ماكرون أنه “أبلغ الرئيسان عون وبري اليوم أنه من المهم إعادة بناء الثقة والامل وهو امر لن يحصل بين يوم وآخر ومن المهم تغيير النظام في لبنان”، وقال: “أموال “سيدر” موجودة وهي بانتظار الإصلاحات في الكهرباء والمياه وكل المؤسسات ومكافحة الفساد”.
ورأى أنه “لا بدّ من إعادة بناء نظام سياسي جديد والتغيير الجذري مطلوب”، وتابع: “كنت صريحاً مع القادة اللبنانيين وأنتظر منهم أجوبة شفافة على أسئلتي التي تناولت ميادين عدة وسأعود إلى لبنان في الأوال من ايلول وأنا على علم أنّه بالإمكان القيام بهذه القفزة الكبيرة”.
وأكد ماكرون أنه “لن يُمنح لبنان شيكا على بياض”.
وقال باللغة العربية: “بحبك يا لبنان”.
وإعتبر ماكرون أنه “إن لم تتحقق الإصلاحات المطلوبة ولم يقم المسؤولون بالعمل المطلوب ففي الأشهر المقبلة قد لا يتمكن لبنان من استيراد المواد الغذائية ولن يتوفر الفيول”.