بعد يوم من إعلان السلطات الصحية في مدينة لوس أنجلوس الأميركية وفاة مراهق بفيروس “كورونا”، في أول حالة وفاة تُسجّل في الولايات المتحدة لدى شخص يقلّ عمره عن 18 عامًا، توفيت شابة بريطانية في الـ21 من عمرها لم تكت تُعاني من أي مشكلة صحية سابقة.وتُوفيت البريطانية كلو ميدلتون (21 سنة) التي لم تكن تُعاني من مشاكل صحية سابقة بعد إصابتها بفيروس “كورونا”، وفقًا لما نقلته صحيفة “ذي صن” اليوم الأربعاء.وقالت عائلة الضحية إن هذه الوفاة يجب أن تدقّ جرس الإنذار لدى من يستهترون بالمرض ويقللون من شأنه وسط الشباب، على الرغم من تحذير سابق من منظمة الصحة العالمية.وكتبت دياني ميدلتون، وهي والدة الراحلة، في تدوينة على موقع “فايسبوك” “إلى كل من يعتقدون أن الأمر مجرد فيروس، رجاءً، أعيدوا النظر وراجعوا حساباتكم”.وأضافت الأم المكلومة “أتحدث عن تجربة شخصية، بعدما خطف هذا الفيروس ابنتي البالغة 21 عاما”، ودعت الناس إلى الالتزام بالإرشادات الصحية والمكوث في البيوت.
وأمس الثلاثاء، أعلنت السلطات الصحية في ولاية كاليفورنيا وفاة شخص قاصر في لوس أنجلوس إثر إصابته بالفيروس.ولم تُقدّم السلطات أي معلومات عن الضحية، ولم تُوضح إن كانت تُعاني من أمراض أخرى مكتفية فقط بالإشارة إلى أن المتوفّى أقل من 18 عامًا.ويُعدّ القاصر المجهول أول شخص يقلّ عمره عن 18 عامًا، يلقى مصرعه جراء “كوفيد-19” في الولايات المتحدة.وبحسب سلطات الصحة العامة في مقاطعة لوس أنجلوس، فإن حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس المبلغ عنها حتى الثلاثاء وصلت إلى 662 في حين سجّلت المنطقة 11 حالة وفاة.وبين تلك الحالات 10 قاصرين في الـ17 من العمر وأقلّ، فيما تتراوح أعمار 268 بين 18 و40 عامًا، وفق السلطات الصحية التي أشارت إلى أن 119 من المرضى أدخلوا المستشفى.تجدر الإشارة إلى أن حاكم كاليفورنيا، غافين نوسم، أصدر أمرًا تنفيذيًا الخميس الماضي، يقضي بلزوم سكان الولاية البالغ عددهم 40 مليون نسمة منازلهم حتى إشعار آخر من أجل الحد من انتشار الفيروس.وقالت السلطات إن السكان لا يستطيعون مغادرة منازلهم إلا للحاجات الضرورية مثل شراء مواد غذائية أو أدوية أو لزيارة طبيب، ودعت المواطنين إلى العمل من بيوتهم باستثناء من يُقدّمون خدمات أساسية مثل العاملين في محلات السوبر ماركت ومحطات البنزين وعناصر الإطفاء والشرطة والصيادلة.لكن الكثيرين لم يمتثلوا للنداء وانتشرت صور لشواطئ مكتظة بالمصطافين، ما دفع نوسم إلى إعلان إغلاق المرافق الرياضية والترفيهية في حدائق الولاية وإغلاق مواقف السيارات في شواطئ المدن.(اللواء، سكاي نيوز)