زار وزير الزراعة عباس الحاج حسن يرافقه المدير العام للوزارة لويس لحود ورئيس دائرة التنمية الريفية جورج خوري بلدية بيت مري، واطلع على الاضرار التي لحقت باحراج البلدة جراء الحريق، في اطار الجولة الانمائية التي يقوم بها لمتابعة الشأن الزراعي.
وكان في استقباله النائب ادي معلوف، ورئيس البلدية روي ابو شديد واعضاء المجلس البلدي ومهندسون زراعيون.
الحاج
وقال الوزير الحاج حسن : “نبدأ هذه الجولة اليوم من بيت مري وما وصفه لنا رئيس البلدية محزن جدا، وبيت مري ككل المناطق التي اصابتها هذه الموجة من الحرائق ومساحة السنديان والأشجار المعمرة المحترقة لا تبشر بالخير”.
وشدد على” اننا نحتاج اليوم الى خطة طوارئ حقيقية تتفاعل فيها الوزارات والقطاعات والهيئات كافة والتي يجب ان تتضافر جهودها اليوم قبل الغد من اجل وضع آلية وطنية لاستدراك وتلافي مثل هذه الكوارث التي ستحصل حتما في المستقبل “.
وتابع :” نحتاج في بيت مري اليوم لاجراء مسح ميداني سريع من قبل البلدية ومن الفرق في وزارة الزراعة لوضع ارقام حقيقية للمساحات التي التهمتها النيران وكذلك ستكون للواء محمد خير مشكورا توجيهات في هذا الاطار ليصار الى دفع تعويضات في القريب العاجل سواء عبر منح من الهيئات والدول المانحة. وفي ما خص وزارة الزراعة فان موضوع التشجير واعادة التحريج هو امر اولوي وسيكون لبيت مري وللمناطق كافة التي اصابتها هذه الازمة التي اصفها بالكارثة الوطنية الطبيعية “.
وختم الحاج حسن :” لا شك اليوم ان اللحظة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها الوطن تحتاج الى تضافر الجهود، وادعو من هنا من بيت مري، الجميع من في الحكومة ومن خارجها وكل القوى الضاغطة في هذا الوطن ان تعمل جاهدة على ان نخرج من النفق الذي نعيش فيه”.
معلوف
وشكر النائب معلوف للوزير الحاج حسن زيارته لبيت مري، مثنيا على” جهود البلدية التي امنت للدفاع المدني وللجيش كل المتطلبات للقيام بمهامها الشاقة”، مشددا على” ضرورة العمل لتعويض هذه الثروة البيئية في هذه المنطقة وغيرها وعلى وضع الخطط المسبقة لتجنب وقوع اي كارثة كتلك التي شهدناها في بيت مري”، آملا تعويض الاضرار بالتنسيق مع الهيئة العليا للاغاثة بالرغم من الامكانات الضئيلة” .
ابو شديد
بدوره، شكر ابو شديد لوزير الزراعة اطلاعه على نتيجة الاضرار التي المت بالبلدة مشيرا الى ان “الاضرار جسيمة لكنها اقتصرت على الاشجار الحرجية ولم تلحق بالمنازل بفضل جهود الدفاع المدني والجيش اللبناني “، وامل ان يكون “ما حصل في بيت مري عبرة لنتعلم كيفية مواجهة الكوارث في المستقبل وامكان التحرك الفوري للحؤول دون تفاقمها”.