شارك وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن ووزير الخارجية الدكتور ناصيف حتي في ندوة طبية حول فيروس كورونا في لبنان عبر تقنية الفيديو كونفرنس (video conference)، نظمتها الجمعية الطبية اللبنانية العالمية ILMA بالتعاون مع جمعية الطاقة الإغترابية في وزارة الخارجية LDE وشارك فيها حوالى 25 طبيبًا محاضرًا من أصل لبناني من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات نتيجة التجارب التي خاضوها في البلدان التي يعيشون فيها في سياق مواجهة COVID-19، والتطرق إلى كيفية التعاون مع وزارة الصحة العامة في الميادين التي تحتاج إلى ذلك.حضر الندوة المدير العام لوزارة الصحة العامة الدكتور وليد عمار وعضو اللجنة الوطنية للأمراض السارية والمعدية الدكتور جاك مخباط ومستشار وزير الصحة العامة الدكتور إدمون عبود وممثل ILMA في لبنان جورج سعادة والمدير التنفيذي لـLDE عماد الشقرا، كما شارك من مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي المدير العام ورئيس مجلس الإدارة الدكتور فراس أبيض. وكانت الإستهلالية كلمة ترحيبية ألقاها رئيس ILMA الدكتور وليد أحمر الموجود في أستراليا شدد فيها على أهمية التعاون المشترك في مواجهة فيروس كورونا.ثم تحدث وزير الخارجية فلفت إلى أهمية الندوة الطبية في هذه الظروف الصعبة في تاريخ لبنان والعالم، والتي تشكل فيها المساهمات العلمية أولوية. وتابع الوزير حتي أن الإنتشار اللبناني أينما وجد يمثل قوة أساسية للبنان في القطاعات والمجالات كافة، الفكرية والعلمية والاقتصادية. وقال: “أنتم جسر تواصل لنا مع الدول التي تعيشون فيها، وما تقومون به سواء على الصعيد الفردي أم الجماعي هو موضع تقديرنا الكبير لأنكم تعززون التواصل البناء خدمة للمجتمع اللبناني في المجالات كافة”.بعدها، تناول وزير الصحة العامة استراتيجية الوزارة في مواجهة وباء كورونا العالمي، وقال إن الحكومة اللبنانية برئاسة الدكتور حسان دياب استطاعت بالتعاون والتعاضد بين الوزارات المعنية أن تكون جبهة موحدة ومنيعة وحصنًا رادعًا في مواجهة الوباء.وتابع الوزير حسن أن ما أظهرته مواجهة الوباء من مشهد تاريخي وتعاضدي بين لبنان المقيم ولبنان المغترب يدل على الرغبة العفوية والفطرية في العودة الآمنة إلى الوطن؛ اضاف أن هذا التعاون ليس الأول من نوعه بل برهن اللبنانيون على ذلك في مراحل كثيرة في تاريخهم ولا سيما في سنوات الحرب.وتوقف وزير الصحة العامة أمام مسألتين محوريتين هما: الأولى أن لبنان لم يخضع لأي سيناريو ولم يلجأ لتحليلات مسبقة، بل إن لبنان نجح في تجنب السيناريو السيء والعدد الكبير من الإصابات والوفيات بسبب متابعته الدقيقة للمعطيات الميدانية الموجودة والتي يمكن وصفها بالمتواضعة وذلك بثقة كبيرة بالنفس والرهان على مجتمعنا الذي أظهر جهوزيته العالية في مكافحة الوباء.أضاف الوزير حسن أن المسألة الثانية ترتكز على ضرورة بذل لبنان كل الجهود الممكنة للمحافظة على ما حققه حتى الآن. فلبنان أظهر قدرة على استيعاب الوباء رغم ما يعانيه من وضع مالي وكارثي، في حين أظهرت تجارب دول أخرى تتمتع بأداء استشفائي متقدم وتجهيزات متطورة أنها لم تستطع مواجهة الإنتشار الواسع، وهذا يدفعنا إلى عدم التساهل والتزام الحذر الشديد في الإجراءات في مرحلة العبور من مواجهة الفيروس إلى مسار العودة الآمنة إلى الحياة الطبيعية.وختم وزير الصحة العامة كلامه متوجها إلى المغتربين ومؤكدا أن من حق الجميع العودة إلى الوطن إنما من واجبنا تأمين سلامة هذه العودة بالتوازي مع سلامة المجتمع المقيم.ثم شرح الدكتور عمار خطة وزارة الصحة العامة للمرحلة المقبلة، فقال إننا سنواصل تنفيذ كل الإجراءات التي اعتمدناها في المرحلة السابقة كالإتصال اليومي وتتبّع المشتبه بإصابتهم والمخالطين والذين يعانون من عوارض الإصابة، في موازاة رفع عدد الفحوصات حيث يبلغ هذا العدد حاليًا حوالى ألف فحص يوميًا ونسعى لأن يتجاوز ألفي فحص يوميًا. ولفت إلى أن وزارة الصحة العامة ستتابع حملة الفحوصات لأخذ العينات العشوائية من مختلف المناطق اللبنانية ولا سيما تلك التي تسجل عددًا قليلا من الإصابات والتي تثير إمكان وجود حالات غير معلن عنها.بدوره أوضح الدكتور جاك مخباط أن الجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية وضعت قائمة بالقواعد الإرشادية للعاملين الصحيين تم اعتمادها من قبل وزارة الصحة العامة. ولفت إلى فحوصات تم إجراؤها للعديد من هؤلاء مؤكدًا الحاجة إلى المزيد من PPE (أطقم الحماية الشخصية) واللوازم المخبرية (LABORATORY KITS) لإجراء فحوصات الـPCR. كما أشار إلى المساهمة في إعداد أبحاث علمية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.بعد ذلك كانت مداخلات للأطباء المشاركين من حول العالم.