افتتح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن قسم كورونا ومختبر PCR في مستشفى “دار الحكمة”، في حضور النائب الدكتور علي المقداد، قائم مقام السفير الإيراني السيد حسن خليلي، الوكيل الشرعي العام للامام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك ممثلا بمدير مكتبه نجله حسن، طبيب قضاء بعلبك الدكتور محمد الحاج حسن، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، ممثل نقابة المستشفيات الخاصة في لبنان الدكتور علي حمد عبدالله، رئيس مجلس إدارة مستشفى دار الحكمة الدكتور حامد عبدي ومديري المستشفيات الخاصة والحكومية، مدير العمل البلدي ل “حزب الله” في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، مسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في البقاع عباس معاوية، مسؤول الرعاية بلال قطايا، وفد الصليب الأحمر اللبناني، مسؤول جمعية الإمداد الخيرية في البقاع الدكتور رامز يزبك، ومسؤول مؤسسة الشهيد في المنطقة الشيخ مازن رعد.
شمصواعتبر مسؤول العلاقات العامة في مستشفى “دار الحكمة” بلال شمص أنه “كما واجهنا الاحتلال الإسرائيلي وهزمناه على أرضنا، وكما دحرنا الإرهاب التكفيري وطهرنا جرودنا من رجسه، نقاوم معا جائحة كورونا لحماية أهلنا ومجتمعنا ووطننا من هذا الوباء، وفي طليعة المتصدين لهذه الجائحة الوزير الدكتور حمد حسن الذي صان الإنسان في بلدنا كما تصان الأوطان، لا ييأس ولا ينكسر مهما كانت الصعاب رغم قلة الإمكانات”.
عماربدوره، قال المدير الطبي في المستشفى الدكتور محمد عمار: “من النعم الإلهية أن يوفق الإنسان للقيام بخدمة أو معروف تجاه أهله وإخوانه، وعليه ليس من الصواب أن تتاح فرصة لأحدنا كي يقوم بمساعدة الآخرين وقضاء حوائجهم فيفوت الفرصة على نفسه”.
وأشار إلى “افتتاح المستشفى قسم العناية الفائقة لمرضى كورونا الذي يضم 11 سريرا، وقسم التشخيص المخبري PCR، بالإضافة إلى قسم استشفاء مؤلف من 14 سريرا، وغرفة جراحة وغرفة عمليات وغرفة توليد، خاص بمرضى لكورونا”.
المقدادواعتبر النائب المقداد أن “الجهاز الطبي والتمريضي يشكل خط الدفاع الأول لحمايتنا وحماية المجتمع ووطننا لبنان”.
وقال: “لا بد أن نتذكر اليوم شهيدا عظيما من هذه الأمة، شهيد العلم والتقدم والشرف والفخر والكبرياء العالم النووي محسن فخري زاده، ونوجه الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كان لها الدور الطليعي منذ بداية الثورة في تحرير لبنان من رجس العدو الإسرائيلي، ومن التكفيريين، وهي خلال عشرات السنين لم تبخل علينا وعلى المستضعفين في وطننا بكل أنواع الدعم المادي والمعنوي ودعم المقاومة بالسلاح، واليوم تقدم الدعم الطبي والصحي، وعلينا رد الجميل بالعمل والتفاني والجهاد لنثبت بأننا على قدر المسؤولية، لنرد الجميل لأهلنا وناسنا ومقاومتنا وجرحانا وأسرانا الذين دفعوا الكثير لحماية وصون هذا الوطن”.
ورأى أن “المجتمع الدولي يضع السيف على رقابنا، ويعطينا البنك الدولي القليل مما نستحق، وقد اكتشفنا بالأمس أنه لم يصل إلى وزارة الصحة من البنك الدولي، بعد حوالى السنة من جائحة كورونا، إلا 12.5 مليون دولار، وهذا المبلغ يصرف في يوم واحد فقط في بعض الدول، رغم أن هذا المبلغ هو قرض وليس هبة، ويتذرعون بالآليات والبيروقراطية لتأخير وصول القروض والمساعدات” .
وطالب وزارة المالية ب” الإفراج عن الأموال المستحقة للمستشفيات، والتي أرسلت جداولها منذ أشهر، لكي لا تضطر هذه المستشفيات إلى الإقفال، وهي التي لم تتوان عن القيام بواجبها في التصدي لوباء كورونا” .
وختم النائب المقداد مشيدا بما حققه وزير الصحة وفريق الوزارة “للوصول بنا إلى بر الأمان رغم ضآلة الإمكانات، وما تحقق في لبنان، عجزت دول كبرى عن تحقيقه”.
حسنوتحدث الوزير حسن، فقال: “أرحب بالجميع وأشكر الجميع، بداية إدارة مستشفى دار الحكمة وسعادة النائب الدكتور علي المقداد لما يمثل من جهة سياسية داعمة ومن تكتل نواب بعلبك الهرمل، إلى فاعليات سياسية وروحية وجمعيات وكل العاملين المناضلين بالثوب الأبيض لدعم الإنسان والحفاظ على صحته وحمايته في هذه المنطقة النائية، ولا ننسى الجمهورية الإسلامية الايرانية إبان الاحتلال الاسرائيلي والغارات الاسرائيلية كيف كان الاخوة الإيرانيون يمدون المقاومة الشريفة المخلصة بسلاح الشرف والعزة لحماية لبنان من الهجمات الإسرائيلية العدوانية، ويعملون من خلال مؤسساتهم الرعائية والطبية الاستشفائية لحماية الانسان في صحته، واليوم في خضم المعركة لمواجهة كورونا نرى الادارة الحكيمة في مستشفى دار الحكمة تقدم لنا قسم عناية فائقة مع تشخيص pcr واقساما جراحية وإسعافية لمرضى كورونا، وهذا يدل على الإلمام الطبي والصحي الدقيق في ظل ما نشهده في هذه المرحلة من ارتفاع كبير لنسبة التفشي، لذلك هي خطوة مباركة مسؤولة ونقدرها عاليا. ولا ننسى الشهيد السعيد العالم محسن فخري زادة، وبالأمس تشرفنا بالتهنئة والتبريك باستشهاده لسعادة القائم بالاعمال في سفارة الجمهورية الاسلامية”.
واعتبر أن “اغتيال العلماء والأدمغة والمفكرين تدل على سذاجة وعدم صوابية وقصر نظر وإفلاس العدو، فالعلم والفكر لا يمكن اغتياله أو إبادته”.
وأضاف: “أصالة محبة وصداقة وأخوة الجمهورية الإسلامية تظهر في الكثير من المحطات، أما في مواجهة كورونا فكانت إيران السباقة في مساعدتنا مع بداية الجائحة، عندما كانت تسجل أرقاما قياسية بالوباء في الجمهورية، توجهت إلينا من دون منة ومن دون طلب ومن دون إعلام ووصلتنا هبات تحتاج إلى جهد استثنائي لتأمينه، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على غيرة ومحبة وحرص”.
وأكد أن “عملية الشراء والتجهيزات للمستشفيات الحكومية يجب أن تتم بشكل أسهل في المعاملات، لأن المطلوب أن يتم التجهيز وفق السقف الزمني المتاح بعيدا من الروتين الإداري والبيروقراطية، فما الذي ينفع ان تتأخر جهوزيتنا لأشهر أو سنة، في ظل ما نشهده من حصاد المزيد من الضحايا”.
وأردف: “رغم كل التحديات عملنا بحرص وشفافية مع المؤسسات الدولية والأممية والمالية، وبإدارة أمينة يتم وضع المال المناسب في المكان المناسب، ونأمل أن نتمكن من تبديد بعض العراقيل والصعوبات، وعلى سبيل المثال منذ حوالى الشهر والنصف نحن طلبنا 100 سرير لغرف عناية فائقة بكل مستلزماتها منذ حوالى شهر ونصف الشهر، ولا نعلم متى تصلنا هذه الطلبية قبل اللقاح أو بعده” .
وشدد على أن “الدواء كالرغيف لا يمكن فصلهما، ويجب أن يبقى الدعم قائما على الدواء، وما سمعه المواطنون عن رفع الدعم ينذر بعودة مسلسل الهلع في موضوع الدواء وتخزين الدواء والتهافت عليه، صحيح كان هناك أزمة عالجناها بحزم وحكمة وتتبع، وسيكون في 12 الشهر الحالي حملة تتبع من المصدر إلى مستوردي الأدوية والمستودعات إلى المريض، كي لا يستثمر أحد في المكان الغلط، وحتى لا ينقطع دواء الأمراض المزمنة، وليصل دواء الأمراض المستعصية للمرضى، ولكي يصل الدواء إلى كل مواطن بحاجة إليه ضمن خطة رشيدة سنعرضها كوزارة صحة عامة، وخلال أربعين سنة منصرمة لم يكن هناك خطة أو سياسة أو استراتيجية دوائية سليمة، فالسوق مفتوح والتجارة مباحة، وقد خفض سعر الدواء عندما تبوأ وزير حزب الله الدكتور جميل جبق الوزارة، ومع بداية تكليفي مهامي في وزارة الصحة بتاريخ 21 كانون الأول 2019 في أول يوم لاستلامي وقعت قرار خفض سعر الدواء مع حفظ حق الصيادلة بالربح المشروع، حتى لا يكون هناك فوضى في سوق الدواء، عندما يطمئن المواطن بأن الدواء الذي يحتاجه سيصله” .
وختم الوزير حسن: “تتغير المعارك والمواجهات، وفي كل مرحلة من الحياة يكون هناك أبطال، ومعركة مواجهة وباء كورونا أبطالها الجسم الطبي والتمريضي والصيدلي، ونقر بأن العلوم والتكنولوجيا التي استعملت جعلت من هذه المعركة تفوق للعلوم في مواجهة الأوبئة، ينقصنا فقط سلوك إنضباطي ضد الوباء لنحفظ أنفسنا إلى حين توفير اللقاح الآمن ضد الوباء” .