على حسابه على “تويتر”، كشف مدير عام مستشفى رفيق الحريري، الدكتور فراس أبيض، أنّ أحد المصابين بفيروس كورونا حاول الهرب أمس الأحد، لافتاً إلى أنّه أوقف قبل أن يتمكن من مغادرة المستشفى.
وأكّد أبيض أنّ المرضى المحجورين في المستشفى يرزحون تحت ضغط نفسي كبير، داعياً إلى الالتفات إلى صحة المرضى النفسية، إلى جانب مسألتي أسرة العناية الفائقة وأجهزة التنفس.
وأوضح أبيض أنّ المستشفى يزود المرضى بإنترنت عالي السرعة وبمحطات تلفزيونية متعددة، مشيراً إلى أنّ الزيارات مسموحة مرتين يومياً على الأقل. وتابع أبيض بالقول إنّ المرضى، على الرغم من الخدمات المتوفرة لديهم، ما زالوا بعيدين عن راحة منازلهم وعاجزين عن الاحتكاك بأحبائهم. وأضاف أبيض: “قد يظلون في الحجر لأسابيع”.
ولفت أبيض إلى أنّ الدكتور ربيع الشماعي، وهو رئيس البرنامج الوطني للصحة النفسية في وزارة الصحة العامة في لبنان، يساعد على هذا الصعيد، موضحاً أنّه تم إطلاق برنامج بمشاركة عدد من المتطوعين. وتابع أبيض بأنّ هذا البرنامج يوفر استشارات عبر مكالمات الفيديو، إلى جانب تدابير أخرى مؤقتة من شأنها أن تدعم المرضى نفسياً.
بيان من مستشفى “أوتيل ديو” بشأن مرضى “كورونا” لديه.. هذا ما جاء فيه
عدّد الإصابات يزداد: المستشفيات الخاصة تخشى فقدان مرضاها.. و”الحكومي” وحيداً
وبين أبيض أنّ هذا البرنامج يشمل طاقم العمل في المستشفى أيضاً، مشيراً إلى أنّ العمل في بيئة ضاغطة من شأنه أن ينهك المرء. وشرح أبيض بأنّ البرنامج يقضي بإجراء مقابلات متكررة مع طاقم العمل بهدف رصد العلامات المبكرة والحؤول دون إنهاك العاملين.
وفي تغريدته الأخيرة، كتب أبيض: “إنّ مع العسر يسرا. تعلمنا الكثير في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، وما زالت الأزمة في بدايتها”، مشدداً على أنّ المفاهيم الأساسية التي تؤمن أفضل رعاية تشمل استجابة الأنظمة والخفة والعناية بالموظفين.
وخلص أبيض قائلاً: “إننا نفشل في بعض الأحيان”، مضيفاً: “فنتعلم الدرس، ونمضي قدماً”.