باشر الجنوبيون في النبطية قطاف موسم الزيتون لهذا العام والإنتاج وفير، حيث تكاد الأشجار تنحني من ثقل حمل الحبوب، الا ان صفيحة الزيت تُعرض ما بين 100 و130 دولارا، بينما كيلو الزيتون للطعام بـ80 الفاً. ويعيد أصحاب الزيتون الأمر إلى الغلاء وارتفاع الأسعار، فكلفة اليد العاملة بارتفاع مستمر حيث بلغت أجرة العامل اليومي في القطاف 350 الفاً وما يزيد، كما أن المعاصر حدّدت كلفة عصر كل صفيحة بـ10 دولارات، أو تحصل على نسبة من زيت الزيتون مقابل عصره .
في هذا الإطار، يشير رئيس جمعية “للجميع بيتنا” محمد سعيد إلى أن ارتفاع الأسعار وغلاء اليد العاملة هو ما رفع سعر صفيحة الزيت، لافتاً إلى أننا “في جمعيتنا أقمنا دورات تدريبية للمزارعين حول القطاف، ودورات ارشادية لمنع استعمال القطاف بطريقة عشوائيّة تضرّ بالشجرة والأوراق، كما علمناهم طريقة العناية بالأشجار”.
من جانبه، يوضح مدير مؤسسة “جهاد البناء” في منطقة جبل عامل الثانية قاسم حسن أن المؤسسة، بالتعاون مع وزارتي الزراعة والتربية، استقدمت طلاباً ومعلمين ومتطوعين، للمساعدة على القطاف في موسم الزيتون، ويشير إلى أننا “عبر بهذه المبادرة أردنا التخفيف من اجور العمالة وأن تتعاون العائلة على هذه المهمة، للتقليل من حدّة الأكلاف الباهظة ويحافظ المواطن على أتعابه من جني المحصول”.
ويكشف حسن أننا “نسعى لاقامة مهرجان الزيتون في النبطية لتطوير هذه الزراعة”، متوقعاً أمام الإنتاج الوفير وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين أن يتراجع سعر الصفيحة إلى 80 دولار”.
بدوره، يلفت رئيس الجمعية التعاونية الزراعية في يحمر ناصر علّيق إلى أن وزارة الزراعة نظمت مهرجان الزيتون في البلدة، التي صنّفتها بلدة زراعية نموذجيّة على صعيد أشجار الزيتون، مشيرا إلى أننا “في الجمعية قمنا بعصر الحبوب وكان مذاقه ذكياً”، موضحًا أن “بلدتنا تنتشر فيها مساحات واسعة من الأشجار المعمرة المزروعة بالزيتون، ممّا يؤمّن دخلا لا بأس به كل موسم”.