علمت «الجمهورية»، انّ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وجّه الى عسكريي الامن العام نشرة توجيهية داخلية، جرى تعميمها امس على قطاعات المديرية، وتناول فيها المهمة النبيلة التي ينفذها الأمن العام بناء على قرار مجلس الوزراء القاضي بإعلان التعبئة العامة، ومما جاء فيها: «انّ رفع مستوى الاستنفار في صفوفكم، يأتي في أصعب اللحظات التي يمرّ بها العالم دفاعاً عن الوجود الإنساني في مواجهة جائحة «كورونا»، وانكم تخوضون حرباً وقائية مع الذات وضدها للحيلولة دون تفشّي المرض وانتشاره».
واضاف ابراهيم: «انّ المهمات التي أُوكلت إليكم هي من أسمى الواجبات التي ستؤدونها من دون أي تهاون او تراخٍ، دفاعاً عن كل لبناني ومقيم ومن دون أي تمييز بين الأفراد والجماعات والمناطق، وانّ هذه الأزمة الصحية، معطوفة على أزمات مالية واجتماعية، ليست خافية على أحد، تتطلّب منكم اداءً مميزاً والتزاماً اخلاقياً من طبيعة روحكم ومناقبيتكم وقسمكم وشرفكم العسكري في التعاطي مع المواطنين والمقيمين بكثير من التفهّم والتنبّه واليقظة».
وختم بالقول: «انّ ما يمرّ به وطنكم، كما العالم، خطير جداً، ويستوجب منكم تنبّها ويقظة. فلا تراخ ولا استسهال في المواجهة الصعبة التي نخوضها. وهي ان كانت على درجة عالية من الصعوبة، ولم يسبق لنا كما لغيرنا من رفاق السلاح ان خاضها، لكن ذلك لا يعني في حال من الاحوال اننا أمام مواجهة مستحيلة. وعليكم الإلتزام بكل إجراءات الوقاية مع ذواتكم كما مع الآخرين».
تواصل الدوريات
هذا، وواصل الامن العام دورياته لليوم الثالث على التوالي في كل المناطق اللبنانية، إنفاذاً لمرسوم التعبئة العامة، ولا سيما في ما خصّ التأكّد من التزام المواطنين والمقيمين بالقرارات الرسمية الآتية:
– عدم التجمّع في الساحات العامة والخاصة.
– إقفال المحال التجارية والمؤسسات على انواعها ما عدا المستثناة من قرار الإقفال.
– البقاء في المنازل وعدم الخروج منها الّا للضرورة القصوى.