كشف مصدر مطلع لـ«الديار» ان المفاوضات مع صندوق النقد الدولي سلكت مسارها مجدداً بعد استئنافها مؤخراً، لكنه اضاف ان المشكلة: هي في الاسراع وحسم توحيد الموقف اللبناني من الارقام والحسابات المتعلقة بخسائر الدولة، عدا عن بلورة رؤية ناجزة ونهائية موحدة لخطة الحكومة الانقاذية.
وقال المصدر ان هذه المفاوضات تحتاج لفترة غير قصيرة للتوصل الى نهاياتها والحصول على الاموال والمساعدات المالية التي يحتاجها لبنان، لذلك فان المنحى الذي سلكته الحكومة مؤخراً بالتوجه نحو التعاون مع الصين والعراق وايران هو منحى ضروري في ظل استمرار الضغوط التي يتعرض لها لبنان من الادارة الاميركية وفي ظل عدم قدرة الاتحاد الاوروبي على ترجمة مواقفه التقليدية الداعمة للبنان.
لكن المصدر نفسه لفت الى اشارات ايجابية ظهرت بعد استئناف المفاوضات مع صندوق النقد منها اعلان المسؤولين في الصندوق استعدادهم على مساعدة لبنان في اقرار وتطبيق الاصلاحات التي يركز عليها الصندوق، وابداء رغبتهم ايضاً في تسريع توحيد الموقف اللبناني حول خطة الحكومة الانقاذية.
ورأى المصدر ان هذه الاشارات الايجابية تشجع على خلق اجواء افضل لجولات المفاوضات المقبلة مع الصندوق، لكننا في نفس الوقت مسؤولون عن انجاز ما علينا من خطوات اصلاحية في اقرب وقت ممكن لان ذلك سيساهم في تقصير فترة انتظار المساعدات من الصندوق.
الديار