اختتمت بجبيل (لبنان) يوم الاربعاء 11/11/2020 فعاليات اطلاق الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية الاولى من نوعها في الدول العربية بحضور اكاديميين و متخصصين في العالم العربي من لبنان وخارجه وتزامن الاعلان عن اطلاق الشبكة تنظيم ندوة دولية حول اشكالات ارساء المواطنة في المجتمعات العربية.
واعتبرت المنسقة العامة للشبكة الدكتورة ماريز يونس ان اطلاق الشبكة جاء في مرحلة هامة ان اطلاق الشبكة جاء في مرحلة مهمة جدا تمر بها المنطقة العربية، سواءا من حيث نقص مستويات الانتاج المعرفي، او من حيث تعاظم مشكلات المجتمعات العربية ، ومرد ذلك كله يعود الى قلة تأثير المعرفة العلمية المتخصصة في السياسات العمومية في الدول العربية.
واكدت على اهمية استثمار هذه الفرصة التاريخية في عملية التشبيك لوضع لبنة تعاون طويل المدى في انجاز دراسات و ابحاث متخصصة تقدم فهما جماعيا لما يجري من تحولات اساسية في الدول العربية التي ستؤثر-لامحالة-في مستقبلها.
ولقد شهدت اشغال الندوة متابعة حضورية وافتراضية، تضمنت فعاليات الندوة خمسة جلسات توزعت على محاور ذات اهمية خاصة تضمنت الجلسة الاولى أسئلة المواطنة في المجتمعات العربية، اما في الجلسة الثانية فقد تطرقت الى التربية وارساء المواطنة في المجتمعات العربية، بينما تطرقت الجلسة الثالثة الى الاطار المرجعي في فهم المواطنة في المجتمعات العربية، بينما طرحت في الجلسة الرابعة مسالة الاطر القانونية والثقافية للمواطنة في المجتمعات العربية بينما عالجت الجلسة الخامسة قضية المواطنة بين الفهم العلمي والواقع المتأزم.
ولقد شهدت الندوة نقاشات موسعة بين الباحثين والحضور تطرقت الى المسائل التي يجب التركيز عليها مستقبلا لتجاوز المعضلات التي تواجه ارساء المواطنة في المجتمعات العربية.
وتمخض عن الندوة مجموعة من الاستنتاجات الرئيسة تمثلت في :
1- هناك ارتباط بين مفهوم المواطنة و الدولة الحديثة
2- المواطنة ترتبط بالابعاد الرمزية (المتمثلة في المعلومة) و الابعاد الفعلية (الفعل الانتخابي مثلا)
3- المواطنة الحديثة لا تعني الغاء الهويات الخاصة او نفيها
4- تواجه المواطنة في الدول العربية اشكالات رئيسة لعلها من اهمها فكرة قبول التنوع والاختلاف ضمن ابعادها المختلفة دينية او ثقافية او لغوية
5- المنظومات التربوية العربية في مجملها تفتقد الى اليات تسمح بتمثل المتعلمين للمواطنة كثقافة ثم كممارسة يومية
6- الانساق الثقافية والمرجعية في العالم العربي مازالت تكبح ظهور مواطنة مؤسسة ضمن الخلفيات التاريخية لتحولها ومستوعبة لمتطلبات العولمة ومابعدها
7- مازالت البنى الاجتماعية المتنوعة (السياسية والدينية والثقافية ) لم تصل بعد الى مرحلة النضج الكافية التي تجعلها تنتج -من عمقها –مستويات مقبولة من المواطنة القابلة للتبلور زمانيا ومكانيا.
8- الانغلاق على المؤسسات التقليدية القبلية وعدم تحول الى مأسسة الدولة بالمفهوم المعاصر اعاق بروز تصور مواطني للحياة الاجتماعية