في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر، نقف بخشوع أمام قامةٍ استثنائية حملت همَّ الوطن والإنسان، وأطلقت صوت الحقّ في زمنٍ تكالبت فيه الظلمات. لم يكن الإمام الصدر رجلاً يعبر الزمن، بل كان زمناً بحدِّ ذاته؛ زمناً للعدالة، وزمناً للوحدة، وزمناً للمقاومة الشريفة. اختُطف الجسد، لكن الفكرة بقيت عصيّة على الأسر، ومشروع الإنسان الذي بشّر به ما زال ينبت في كل أرض ويثمر في كل قلب. أيها الإمام الحاضر في ضمائرنا، سلامٌ عليك يوم ولدت للإنسانية، ويوم دعوت إلى العيش المشترك، ويوم غُيِّبتَ عن الأنظار ولم تغب عن الأرواح. سلامٌ عليك حتى يزهر الوطن عدلاً وكرامة، ويُشرق الحق من جديد.
د. عبّاس حيدر
