محمد علي جابر – موقع مرجعيون
في القرى الحدودية، يعيش الأهالي تحت وطأة احتلال يوميّ صامت. طائرات الاستطلاع المعادية (الدرون) لا تغادر سماء البلدات، تلاحق المزارعين في حقولهم، وتتخطّى حرمة المنازل دون أيّ رادع.
في حادثة مؤلمة، تروي إحدى العائلات العائدة من بيروت إلى الجنوب لنقل أثاث منزلها، كيف لاحقتها طائرة معادية حتى حطّت فوقها، وطلبت عبر مكبّر الصوت فتح الأبواب بحجّة “التفتيش”.
مزارع آخر تحدّث لموقع مرجعيون عن ملاحقته أثناء قطافه للخروب قرب منزله، في مشهد أقرب إلى الاحتلال منه إلى المراقبة.
هذه ليست حوادث فردية، بل مشهد دائم يُعيد الجنوبيين إلى ذاكرة الاحتلال، في ظل صمت رسميّ مخيف، وغياب أي موقف واضح من من يرفعون شعار “السيادة أولًا”.
فهل أصبحت السيادة موسمية؟ وأين السياديون مما يحصل في الجنوب؟