أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش خلال احتفال بمناسبة يوم الشهيد في بلدة عيتيت الجنوبية: الى اننا لا نرغب ولا نريد الدخول في صراع لا مع السعودي ولا مع الدول الخليجية، وحريصون على ان تبقى علاقات لبنان بأشقائه العرب مستقرة ومتينة لكن ليس على حساب سيادتنا وكرامتنا.
وقال: بالأمس إتهم نواب أمريكيون السعودية بذبح اليمنيين، وقالوا ان حصارها المدمر يجب ان ينتهي فورا، فهل تجرؤ السعودية على سحب سفيرها من واشنطن وطرد السفير الأمريكي من الرياض والمطالبة باستقالة هؤلاء النواب من الكونغرس لانهم صرحوا بذلك؟ بالتأكيد لا تجرؤ على ذلك، ولكنها تفعل ذلك مع لبنان وتصعد وتفتعل أزمة بوجه لبنان وتشن حربا عبثية على اللبنانيين، ويشاركها في حفلة التصعيد بعض اللبنانيين المتسكعين على أبواب المملكة والسفارات ممن اعتادوا على الارتزاق من بعض الدول والجهات الخارجية.
ورأى: ان الهدف الاساسي من التصعيد السعودي تطويق المقاومة وحزب الله وتغيير المعادلة السياسية الداخلية والتأسيس لواقع سياسي جديد يؤدي إلى إضعاف المقاومة وإدخال لبنان في دائرة الانصياع الكامل للإرادة السعودية، مشددا: على ان الحرب ضد المقاومة في لبنان فاشلة وخاسرة، وننصح الذين يحملون هدف إضعاف المقاومة أن ييأسوا، لأن المقاومة في لبنان راسخة ومتجذرة ولا أحد يستطيع إلغاء أو تحجيم دورها في حماية لبنان، فلا تتعبوا أنفسكم، ووفروا جهودكم لكيفية الخروج من ورطتكم في اليمن.
وأضاف الشيخ دعموش: لقد جربتم في الماضي إضعاف المقاومة، فكانت النتيجة أن فشلتم وازدادت قوة المقاومة وحضورها، وجربتم الضغط على لبنان لكي ينصاع اللبنانيون لإرادتكم ومشروعكم وفشلتم أيضا ولم تتمكنوا من تحقيق أهدافكم، واليوم انتم وأسيادكم في اميركا وإسرائيل ضعفاء ومربكون وخائبون ومهزومون من أفغانستان وصولا الى سوريا واليمن، ولذلك لا تتوقعوا أن يكون حالكم في لبنان أفضل مما هو عليه في المنطقة، بل عليكم أن تتوقعوا المزيد من الفشل والخسارة وخيبات الأمل.