رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن ما حصل من إعاقة للمساعدات الإنسانية العاجلة من قبل أميركا للشعب السوري، يُشكّل مأساة أكبر من مأساة الزلزال، حيث إن هناك آلاف العالقين تحت الانقاض، وبحاجة إلى مساعدة عاجلة فورية وآنية، والوقت له ثمن، وكل تأخير يعني موت إضافي.
وخلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله لفقيد العلم والعلماء سماحة العلامة المربي الشيخ سعد الله أحمد خليل في حسينية بلدة راميا الجنوبية، لفت الشيخ قاووق إلى أن أميركا التي ضربت هيروشيما وناجازاكي بالنووي، هي نفسها اليوم التي تمنع المساعدات الإنسانية العاجلة عن الشعب السوري، علماً أن هناك مشاهد في سوريا أبكت الحجارة، ولكن قلوب المسؤوليين الأميركيين أشد قسوة من الحجارة.
واعتبر الشيخ قاووق أن تأخير انتخاب رئيس للجمهورية ساهم بتفاقم وتعميق الأزمة، والسبب المباشر لإطالة أمد الأزمة الرئاسية، هو الطروحات غير الواقعية، والتي يراد منها المواجهة والتحدي.
وقال الشيخ قاووق إن مشروع التحدي والمواجهة قد وصل في الأيام الماضية إلى طريق مسدود، حيث اكتشف واعترف فريق هذا المشروع أنهم تورّطوا وورّطوا اللبنانيين بمغامرة غير محسوبة، وأنهم غير قادرين على إيصال رئيس بصفة التحدي والمواجهة.
ورأى الشيخ قاووق أن الفرصة اليوم باتت متاحة لانتخاب رئيس للجمهورية بإرادة داخلية لبنانية بعد أن وصل البعض إلى طريق مسدود، وأما المواصفات والفيتوات من الخارج، فلا تعنينا بشيء، لأن الرئيس يجب أن ينتخب بإرادة وصناعة لبنانية- لبنانية، وبتوافق وبحوار لبناني، وليس بأي إملاءات خارجية.
وشدد الشيخ قاووق على أنه مهما بلغ حجم رفع الشعارات في الداخل والخارج، فلا يمكن لأي جهة أن تتجاهل حقيقة أن الحزب الأكثر شعبية في لبنان وحسب نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة هو حزب الله، ولذلك لا يمكن لهم أن يضغطوا أو أن يشوّشوا أو أن يحرضوا كي نخضع ونتنازل عن المواصفات الوطنية للرئيس.
وأكد الشيخ قاووق أن حزب الله وحلفاءه وأصدقاءه في حالة تواصل وبذل جهود حثيثة لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية، لأننا بذلك نخفف من معاناة اللبنانيين، ونضع حلاً للإنهيار، وننقذ البلد.
وشدد الشيخ قاووق على أن الثورة الإيرانية اليوم وبعد 44 عاماً من الحصار والعقوبات والحروب العسكرية والأمنية والنفسية، هي أكثر ثباتاً وتمسكاً بمبادئها وأهدافها، وأكثر تقدماً وقوة وعلماً وتأثيراً في المعادلات الاقليمية والدولية، وهذا الثبات أذهل العالم وأصاب أعداء إيران بالجنون، ويحق لإيران أن تعلن انتصارها على كل مشاريع إسقاطها أو إخضاعها.