أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن حزب الله ومن موقع المسؤولية، كان موقفه إيجابياً في الاستحقاق الرئاسي، لأن البلد لا يحتمل المزيد من التعطيل والأزمات، ولكن الفريق الآخر يريد أن يستثمر الأزمات وأوجاع الناس لتحقيق مكاسب سياسية.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للفقيد حسين حسن سليم (والد الشهيد نزار سليم) في حسينية بلدة ياطر الجنوبية، بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات وعوائل الشهداء، وجمع من الأهالي.
ولفت الشيخ قاووق إلى أن العقدة تكمُن اليوم في أن الفريق الآخر ليس لديه 65 صوتاً في المجلس النيابي، ويرفض الحوار والتوافق، وهذا يعني أنهم هم من يتحمّلون مسؤولية إطالة الأزمات وتفاقمها وصولاً إلى الانهيار الشامل.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن الأمة العربية اليوم تذهب إلى سوريا بقرار ذاتي لحرصها على مصالحها إلاّ لبنان الذي هو الأكثر تضرراً بالابتعاد عن سوريا يتأخر عن الالتحاق بركب العرب.
وشدد الشيخ قاووق على أن أكثر دولة عربية بحاجة إلى العلاقات مع سوريا هو لبنان، وأكثر دولة عربية مستفيدة من العلاقات مع سوريا هو لبنان الذي يتأخر عن إعادة العلاقات مع سوريا، لأن هناك من في لبنان من يضحي بالمصالح الوطنية والوطن استرضاء لأميركا.
وقال الشيخ قاووق إن حزب الله كان واضحاً منذ البداية، حيث دعونا إلى تحسين وتطوير وتفعيل العلاقات بين لبنان وسوريا، وأكدنا أن هذه العلاقات هي ضرورة وطنية أكيدة، ولا يحتمل البلد مزيداً من الابتعاد عن سوريا.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن معظم الدول الأوروبية تتسابق بالسير إلى الصين، وكانت قد سبقتهم السعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول العربية، لأنهم حريصون على مصالح بلدانهم وشعوبهم، وإذا كان لدى لبنان مصلحة في الذهاب إلى الشرق والصين، فلا يجب أن يتأخر، ومن يتحجج بالموقف الأميركي، عليه أن يعلم أن أميركا أكبر مستثمر في الصين، وأكبر علاقات اقتصادية عالمية هي بين الصين وأميركا.