وطنية/قاسم صفا
اعتبر مفتي صور وجبل عامل
العلامة القاضي الشيخ حسن عبد الله
بمناسبة ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية
ان هذه الذكرى الأليمة، ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، نستحضر بحزن ومرارة واحدة من أشد المحن التي عصفت بوطننا الحبيب لبنان، وأزهقت فيها الأرواح، وتمزقت فيها الأواصر، وغرقت البلاد في دوامة من العنف والانقسام.
كلامه هذا جاء خلال استقباله عدد من الوفود الاهلية والروحية في دار الافتاء الجعفري في صور
و اضاف : إننا إذ نترحّم على أرواح جميع الضحايا الذين سقطوا في تلك الحرب المشؤومة ، نؤكد أن هذه الذكرى يجب أن تبقى محفورة في الوجدان الجماعي، لا لتأجيج الأحقاد، بل لاستخلاص العِبر وبناء وطن يتسع لجميع أبنائه، على قاعدة العدالة والمساواة واحترام الآخر.
واعتبر العلامة عبدالله ان الحقبة السوداء علمتنا أن لا خلاص للبنان إلا من خلال تعزيز مؤسسات الدولة، والاحتكام إلى منطق الحوار، والتمسك بالوحدة الوطنية كحاجة دائمة، لا كشعار موسمي. كما نؤكد أن الاستقرار والسلم الأهلي هما الركيزة الأساسية لأي نهوض أو إصلاح، ولا يمكن تحقيقهما إلا بتكاتف الجهود السياسية والدينية والاجتماعية.
وجدد المفتي عبدالله الدعوة إلى الجميع لنبذ كل أشكال الخطاب التحريضي، والعمل الجاد من أجل ترسيخ ثقافة التسامح والمصالحة والعيش المشترك، وفق القيم الإسلامية والمسيحية والإنسانية التي تشكّل صمّام أمان لهذا الوطن.
نسأل الله أن يحمي لبنان من كل فتنة، وأن يوفّق أبناءه للعبور من أزماتهم الحالية بروح المسؤولية والتضامن لاننا امام مخاطر جمة يشكل الكيان الصهيوني الغاصب راس الشيطان فيها وعلينا مواجهته بشتى الوسائل الممكنة.