رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني خلال لقاء سياسي في بيروت في ذكرى انتصار تموز ٢٠٠٦، أن الوطن اليوم بحاجة الى عملية جراحية، وهذا يتوجب علينا العودة الى دستور الطائف لنتمكن من تحقيق تطلعات الشعب الذي يعاني اكثر من اي وقت مضى وهذا ما يشدد عليه دولة الرئيس نبيه بري.
الفوعاني اعتبر انه اليوم واكثر من اي وقت مضى علينا التفكير بالدولة المدنية العادلة ليتأكد للبناني انه مواطن ينتمي الى وطن لا الى طائفة، ولا بد من حفظ حق الطوائف في وجودها من خلال مجلس للشيوخ.
الفوعاني دعا الى الاسراع في تشكيل حكومة تضطلع بدور فاعل في مقاربة المشهد الاجتماعي والاقتصادي ويكون عنوان بيانها الوزاري الاصلاح ومحاربة الفساد ومقاربة الحياة الاجتماعية للناس وكيفية النهوض بالاقتصاد ليتحوّل الى انتاجي. وأضاف “لا بد من موقف موحد تجاه الاهتمام الدولي بلبنان بعد الكارثة التي حلت بنا وبعاصمتنا بيروت في الرابع من اب”.
الفوعاني اكد ان الثقة اليوم بجيشنا يجب ان تكون نقطة اللقاء والانطلاق نحو النهوض بورشة عمل جماعية استثنائية.
الفوعاني استذكر الرابع عشر من اب ٢٠٠٦ يوم تحقيق الانتصار التاريخي على العدو الاسرائيلي الذي خاض معركة وجود يومها واستطعنا بمقاومتنا وجيشنا والتفاف الشعب من كسر العدو الصهيوني الذي قيل عنه انه لا يهزم، وباتت المعادلة الان ان لبنان دخل عصر الانتصار في وجه اسرائيل ومؤامراتها وبات الاسرائيلي يشعر بالخوف عند كل حماقة يريد ان يقوم بها باتجاه لبنان. وقال “واليوم نؤكد ان الوحدة في حرب تموز مكنتنا من الانتصار الكبير على اسرائيل واليوم مطلوب منا جميعاً العودة الى هذه الوحدة للخروج من النفق المظلم وعلى الجميع النظر بعين المصلحة الوطنية العليا على اي حسابات شخصية او كيدية سياسية”.
الفوعاني قال “ندعو العدو الا يهلل فرحاً بالاتفاق مع الامارات، فالشعوب لن تقبل بالتنازل او بأي شكل من اشكال التطبيع وفلسطين ستبقى عربية وقضيتها مركزية وقدسها عاصمة ابدية، ولو تهور البعض، فهذا لن يغيّر ولن يبدل في العقيدة الثابتة ان اسرائيل عدو وشر مطلق والتعامل معها حرام والسعي لتحريرها من واجباتنا، ولا بد لهذا الليل المطبق أن ينجلي بنهار الانتصار”.