بدعوة من المكتب الثقافي المركزي لحركة امل .
عقدت نخبة من علماء الدين، القضاة، والمفتين لقاءً علمائيًا خُصِّص للتباحث في تداعيات العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران، وصدر عن المجتمعين البيان الآتي:
يواصل العدو الصهيوني انتهاكاته الصارخة للقانون الدولي، وتجاوزه لكل المواثيق والاتفاقيات الإنسانية، مستندًا إلى دعم بعض الدول وصمت البعض الآخر. فبعد عدوانه المستمر على غزة، وقتله الأبرياء، وتدميره المستشفيات، ومنعه فرق الإغاثة الدولية من الوصول إلى الشعب الفلسطيني المحاصر، وبعد خرقه المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان برعاية اللجنة الخماسية، واستهدافه للمدنيين العزّل، ورفضه الانسحاب من المناطق التي احتلها، ها هو اليوم يتمادى في عدوانه الغادر، فيشنّ هجومًا سافرًا على الجمهورية الإسلامية في إيران.
ويأتي هذا الاعتداء ليؤكّد مجددًا ما أعلنه الإمام القائد السيد موسى الصدر:
“إن إسرائيل هي عدو العرب، وعدو المسلمين، وعدو المسيحيين، وعدو الإنسان، وعدو الله سبحانه وتعالى.”
إن المجتمعين، إذ يدينون بشدة هذا العدوان السافر على الجمهورية الإسلامية في إيران، يؤكدون تضامنهم الكامل معها، ويشددون على أنها كانت وستبقى سندًا أساسياً للقضايا العادلة في العالم، وفي طليعتها القضية الفلسطينية، قضية العرب والمسلمين المركزية.
ويدعو المجتمعون المجتمع الدولي، وكل القوى والشعوب الحرة، إلى اتخاذ موقف حازم وفعّال إزاء هذا العدوان، للجم غطرسة الكيان الصهيوني وردعه عن التمادي في جرائمه.
كما يستنكر المجتمعون بشدّة الاستهداف المتعمّد للقيادات والمرجعيات الدينية من قبل العدو الصهيوني، ويرفضون محاولات النيل من هذه الرموز من قبل بعض الجهات التي تختبئ خلف شعارات حرية الرأي والتعبير، في محاولة مكشوفة لضرب القيم والثوابت الجامعة في مجتمعاتنا.