انطلاقاً من الخطة التي وضعها حزب الله لمواجهة أزمة فيروس كورونا، جال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، على مركزي الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدتي جويا وبافليه، حيث اطلع على أقسام المركزين، وتفقد جهوزية عناصر الدفاع المدني فيهما للتدخل عند أي حالة طارئة، فضلاً عن تجهيزات سيارات الإسعاف بأجهزة خاصة لمصابي فيروس كورونا.
وبعدها انتقل النائب جشي إلى مستشفى جويا الرعائي للاطلاع على تجهيزات الأقسام المستحدثة بداخله المخصصة للحجر الصحي، حيث كان في استقباله مسؤول ملف مراكز الحجر الصحي في المنطقة الأولى الدكتور محمد سليمان، ومدير مستشفى جويا الرعائي يوسف جابر، إلى جانب الفريق الإداري والطبي للمستشفى.
النائب جشي وخلال تصريح له أكد أننا جميعاً كلبنانيين في مركب واحد، وبالتالي فإن أي استخفاف بالإجراءات أو تهاون بها، فهذا سيعود بالضرر على الوطن كله، ونأمل في هذه المرحلة أن يكون هناك مزيد من التكاتف والتعاون بين الجميع، لأن هذا الوباء يستهدف الإنسان والمواطن ولا يستثني أحداً، وعليه، فإنه من المفترض أن نضع جانباً كل الحسابات السياسية والحرتقات وما شابه، ونتكاتف مع بعضنا البعض لنهزم هذا المرض الذي يستهدفنا جميعاً.
وتوجّه النائب جشي بالشكر للجنود المجهولين الذين يواجهون وباء كورونا الذي يستهدف الإنسان والبشرية جمعاء على مستوى الوطن، وفي مقدمتهم الأطباء والممرضين والمسعفين والأجهزة الصحية والإدارية، وكذلك لأجهزة الدولة الأمنية والصحية والإدارية على مستوى كل الوطن لهذا الاهتمام والتكاتف، كما شكر المواطنين الذين يتطوعون لمواجهة هذا الفيروس، بالإضافة إلى الناس التي تقدم المراكز والمساعدات المالية والعينية.
بدوره الدكتور سليمان قال بناء لتوجيهات سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، وبإشراف مسؤول منطقة الجنوب الأولى في الحزب الحاج عبد الله ناصر، تم تشكيل خلية أزمة صحية وضعت أهداف مرحلية، بدأت من خلال مسح أولي لجميع الأماكن المحتملة للحجر، وفي المرحلة الثانية تم تشخيص حوالي 15 مركزاً للحجر، 9 مراكز منها جاهزة للعمل حين القرار، ولكن نحن في المرحلة الأولى بدأنا بتجهيز 3 مراكز عزل في المنطقة الأولى، المركز الأول وهو جويا الرعائي والذي سيبدأ باستقبال الحالات خلال ساعات معدودة، ولدينا مركز في بنت جبيل تم تحديد الفريق الإداري له، وأيضاً هناك مركز في بلدة الخيام والذي نعمل على تحضير الفريق له ليبدأ العمل فيه.
من ناحيته جابر أكد أنه تم تدريب الفريق الطبي والإداري والتمريضي في المستشفى، وكذلك تجهيز الغرف بما يتناسب مع مرضى الكورونا، وأجرينا مناورة عملية لاستقبال المريض ودخوله ومتابعته من كل ما يلزم.