استقبل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين في مكتبه بمدينة صور، سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو، حيث جرى استعراض الأوضاع العامة على الساحتين الدولية واللبنانية.
بداية رحب النائب عز الدين بالسفيرة في مدينة صور، التي تشكل نموذجاً مصغراً للوطن بتعدديتها السياسية وتنوعها الطائفي وحفاظها على العيش الواحد، مشيراً إلى أن هذه المدينة التي تموضع فيها العلماء كالإمام السيد عبد الحسين شرف الدين والإمام السيد موسى الصدر، والشهداء الذين واجهوا العدو الصهيوني ودافعوا عن سيادة وكرامة للبنان وحماية ثرواته، لعبت دوراً في نقل المعرفة والثقافة للآخرين.
وفي الشأن السياسي أكد الطرفان على ضرورة تشكيل الحكومة لمعالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وأكدت السفيرة غريو على دور حزب الله في الاستمرار في بذل الجهود والمساعي لأجل ذلك.
وأكد النائب عز الدين أن لبنان ملتزم بالقرار 1701 وحريص على الاستقرار والهدوء، منبهاً إلى أن التجديد للقوات الدولية يبقى في إطار المهام الموكلة إليه دون أي تعديل في دوره ومهمته، مشدداً على أن المقاومة لا تعتدي على أحد، وكلنا بالمرصاد لمن يعتدي على لبنان وشعبه.
وفي ما يتعلق بمشاريع التنمية التي توليها فرنسا اهتماماً، رحب النائب عز الدين بمجالات التعاون التي تخدم أهلنا وتساعدهم على الحياة الكريمة.
وبعدها أدلى النائب عز الدين بتصريح قال فيه إن الزيارة هذه تمت بناء على رغبة من سعادة السفيرة، وكانت الجلسة إيجابية وودية، وتم التطرق فيها إلى ما يتعلق بالأزمة الحكومية، حيث شددنا على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، لأنها المدخل الأساسي والإلزامي لمعالجة كل الأزمات التي يعاني منها لبنان، وخاصة أن فرنسا قامت بدور في هذا الاتجاه.
وأضاف الأمر الآخر الذي تم التركيز حوله هو ما يتعلق بدور اليونيفيل خاصة أن فرنسا اليوم هي رئيسة مجلس الأمن، وبالتالي هناك تجديد لمهام اليونيفيل، وقد أكدنا في هذا السياق على ضرورة أن تبقى مهام اليونيفيل كما هي دون أي تعديل، وأن أي محاولة في لتغيير هذه المهام فهي مرفوضة.
وختم بالقول لقد أدّينا كل تسهيل وتعاون لأجل أن يكون هناك مشاريع تعود بالنفع على أهلنا وناسنا في صور والمنطقة بأكملها.