مصطفى الحمود
كلام قبيسي جاء خلال القائه كلمة حركة امل في حفل تأبين المرحوم محمد عبد الرضى قبيسي في النادي الحسيني / الدوير
واعتبر قبيسي بأن الحرب مع الصهاينة لن تتوقف حتى تأخذ فلسطين حريتها ونحن في بلدنا رسمنا طريقة واضحا لنصر المقاومة وحماية حدود الوطن ولازال وطننا بوحدة شعبه وجيشه ومقاومته يراعي كل الظروف المحيطة به ويتصرف بوعي وادراك بالدفاع عن الحدود دون تعريض الوطن للخطر ولكن ما نراه من الصهاينة من اعتدءات متكررة على اهلنا الامنين بغارات من طائرات حربية تستهدف اهلنا على حدودنا مع فلسطين المحتلة وبالتالي فإن اسرائيل كانت ولا زالت الدولة المحتلة المتغطرسة التي لا تتقن سوى لغة القتل والتدمير وهذه اللغة لا يمكن مواجهتها إلا بثقافة المقاومة والمواجهة فيما لا نكترث بمواقف بعض الساسة في ساحتنا اللبنانية الذي لا يريدون المواجهة أن تأخذ مساحة في عقولهم وسياستهم لكي يبنوا وطنا ويوحدو موقفا داخلي يتمكن من حماية السيادة والحدود واليوم رغم الخطر الذي يحدق بنا من كل حدب وصوب لا زلنا نرى الاختلاف يكرس في لبنان سعيا لترك الامور تسير نحو الخراب والفراغ في كل مؤسسات الدولة حتى العسكرية منها فالبعض رفض حتى التجديد لقائد الجيش اللبناني غير مكترث لهذه المسألة وخطرها غير مكترث لواقع البلد وإذا اردنا حماية بلدنا وحماية حدوده ليبقى وطنا حقيقيا بعيدا عن لغة التطبيع والتخاذل علينا أن نبحث عن وحدة وطنية داخلية فإن افضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الوطنية الداخلية ولكن مع الاسف نرى الكثير من ساسة بلدنا لا يبحثون سوى عن خلق المشكلات فلغة التفاهم لا يطقنونها بل لا يسعون إليها يجددون المشكلات كل يوم ليبقى الفراغ سائدا في البلد أكان فراغ في رئاسة الجمهورية او في اي موقع اخر فكل مؤسسات الدولة تعاني والبلاد تمر بأزمات اقتصادية صعبة ومريرة يواجهها المواطن في كل سبل عيشه والصهاينة يعتدون على ارضنا فمتى نجتمع ومتى نتوحد بل متى نقف جميعا كلبنانيين ندافع عن سيادتنا ومؤسساتنا وللاسف نرى مواقف لا تزرع سوى الاختلاف تنتقد وتنتقد حتى وصل بهم الى الاعتراض على استشهاد المدافعين عن وطننا وعزتنا وكرامتنا لا يريدون لمسار الشهداء أن يكون والجميع يعلم بأن لبنان لم يعتدي بل هو يمارس حقه في الدفاع عن ارضه واسرائيل هي المعتدية والتي تسعى بشكل دائم الى زرع الفتن بين كل الشرائح على مساحة الوطن ويقول البعض علينا أن نحافظ على واقع لبنان خارج دائرة الصراع في منطقة الشرق الأوسط ففي كل دول العالم تتوحد المعارضة والموالاة إذا احسو بخطر او حربا الا في بلدنا لبنان لا يتوحدون حتى في القضايا التي تتعلق بأمن الوطن والمواطن وبالدفاع عن السيادة والحدود نأمل من البعض أن يعي حجم الخطر وبأن يبتعد عن المصالح الفئوية والمذهبية ويغلب مصلحة الوطن على مصالحه الشخصية والطائفية










