كلام قبيسي جاء خلال حفل التأبين الذي اقامته حركة امل في ذكرى اسبوع فقيد الجهاد المرحوم حسن نعمة عواضة في حسينية بلدة عين قانا
واعتبر قبيسي أن ما نراه هذه الايام من مقارعة للعدو الصهيوني عمل بطولي في فلسطين ولبنان عبر مقاومة باسلة متروكة لمصيرها يتفرجون عليها سواء بنصرها او هزيمتها من انظمة لا يرف لها جفن تحولت إلى جمعيات خيرية لا تقوى إلا على تقديم بعض المساعدات الإنسانية
يتفرجون على شعب يقتل ويدمر هذا الشعب الذي يتحمل وحده طغيان العالم هذا الشعب الذي يريد لنفسه الكرامة والعزة هو سينتصر لأن قضيته محقة والصهاينة هم محتلين لا قضية لهم لا بد أن ينتصر ولا بد أن ينهزم الصهاينة وتصبح الأنظمة التي تتفرج في مكان آخر لا تأثير لها في المعادلات السياسية واتفاقات وستكون الكلمة العليا لمن قاوم وانتصر
ونحن في لبنان لن نترك قضية امنا بها وقدمنا لأجلها الشهداء حتى تحقق النصر وانهزمت اسرائيل فالخطر الخارجي على لبنان هي اسرائيل و الخطر الداخلي هو الطائفية التي تهشم الكرامات وتفتت الاوطان وتؤسس لحروب اهلية لذا علينا مقارعة العدو الصهيوني ومقارعة الطائفية في الداخل بحرية قرار وبإمتلاك القدرة على التصويب وعلى التوجيه
وأضاف ؛ اليوم يشارك الجنوب بمواجهة العدو الصهيوني في الدفاع عن ارضنا وقرانا واهلنا لأن اسرائيل تعتدي في كل يوم وتقتل المدنيين وتدمر المنازل والمقاومين من كل الاحزاب الوطنية يترجمون في مسلكهم وعقيدتهم وشهدائهم ايمانا مطلقا بقضية الدفاع عن لبنان فلا يمكن أن تكون الحرية والسيادة في وطننا الا بأرض ارتوت بدماء الشهداء و في ظل هذا الواقع علينا ان نحافظ على بلدنا من الداخل بوجه الطائفية والتعطيل فمن اراد الخير لبلده عليه أن يبحث عن التوافق والتلاقي والحوار والابتعاد عن لغة طائفية تستقطب المحصصاة الذي ينتج فساد يدمر البلد ونحن سعينا ولا زلنا نسعى الى تكريس لغة الحوار بين اللبنانيين لنتفاهم على حماية بلدنا من خلال انتخاب لرئيس للجمهورية وبالتالي تشكيل حكومة فننقذ مؤسسات البلد المشلولة المتهالكة بسعي البعض الى نصر شخصي على مستوى عملهم اكان سياسي او حزبي او عبر كتلة برلمانية البعض يعترض على كل شيئ فيعطلون الاستحقاقات والمؤسسات فهم لا يريدون لشيئ أن يمر في هذا البلد وأردف ، لقد وصلت الأمور بأن يصبح الجيش اللبناني بدون قائد فكان موقف حقيقي للرئيس نبيه بري بأننا لن نترك جيشنا في مهب الرياح بظل ازمة تثقل كلها كل اللبنانيين وحرب تشن على منطقتنا وعلى مبادئنا وعلى عقيدنا فالحرب على غزة ليست حرب على اهلها فقط بل هي حرب مدعومة من كل كل قوى العالم التي حشدت اساطيلها للقضاء على هذه الثقافة وعلى هذه المقاومة لأنهم قرارهم قرار أنظمة ولا يمتلكون قرار المقاومة ونحن نحرص في لبنان على حماية المؤسسات ليبقى هذا الوطن قادرا على إنتاج تسوية تحمي بلدنا الذي قدم آلاف الشهداء لكي يبقى خارج معادلات التطبيع واللاتفاقات السياسية مع اسرائيل بل يبقى خارج الركوع والتذلل لقوى الغرب كي يحصل على استقرار او اقتصاد في وقت هو معاقب ومحاصر ونحن بأمس الحاجة الى مواقف سياسية حرة تسعى الى حرية الانسان لا أن يكون اسير لقوى غرب لا يريد سوى السيطرة والغطرسة على كل منطقة الشرق الأوسط ولا بد لنا اليوم أن تذكر أشداء امنوا بالقضية الفلسطينية اخوتنا من اليمن الحبيب الذي يمثلون العربية بأفضل صورها لانهم يتمسكون بالقضية ويضحون لاجلها مقارعين كل قوى الشر في العالم