حركة أمل في إقليم جبل عامل أحيت الذكرى 47 لقسم الإمام الصدر في صور.
أحيت حركة أمل في إقليم جبل عامل الذكرى ال 47 لقسم الإمام السيد موسى الصدر في مدينة صور، فأقام مكتب الشباب والرياضة احتفالا عبر تطبيق زوم تحدث فيه عضو كتلة التحرير والتنمية النائب محمد نصرالله وحضره المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، ومسؤول الشباب والرياضة المركزي علي ياسين وحشد من الأخوة والأخوات.
وبعد النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل تحدث مسؤول الشباب والرياضة المركزي علي ياسين
فألقى كلمة بالمناسبة، ثم كانت كلمة النائب محمد نصر الله والذي رأى فيها أننا نعيش اليوم في لبنان مأساة حقيقية، وجميع قطاعات الحياة في شبه دمار وقد زادت جائحة كورونا الأمور تعقيداً، الأمر الذي يستدعي وجود حكومة للنهوض من هذه الأزمات، قائلاً: “في ظل واقع اقتصادي ومالي ونقدي مرير وحكومة تصريف أعمال، يبقى المخرج الإلزامي وبوابة الخروج عبر إنتاج حكومة أصيلة كاملة الصلاحيات تضع خطة سريعة وتقنع الأشقاء العرب من أجل الوقوف الى جانب لبنان، فقد مرت شهور ونحن نبحث عن الحكومة في عواصم الكون، نمد ايدينا الى الجميع ولكن لا نمد ايدينا الى بعضنا البعض”.
وأمِل مع حضور وزير الخارجية الفرنسية لودريان الى لبنان العمل على تمكين لبنان من الخروج من هذه الأزمة وأن يوفَّق في مساعدتنا على التوافق لإنتاج الحكومة والذهاب الى استنفار بكافة أجهزتها لوضع خطة اقتصادية شاملة تكون مقنعة وتحول الإقتصاد اللبناني الى انتاجي وتعزز الزراعة والصناعة والسياحة وتعيد فرص العمل وتؤسس لمستقبل أفضل.
وتحدث نصر الله عن واجب اللبنانيين جميعاً في حفظ وحماية لبنان من الأخطار التي تهدده وخصوصاً خطر العدو الإسرائيلي الذي لا تنتهي أطماعه بدءًا من الإستيطان في فلسطين وتحديداً في الضفة الغربية وأطماعه في الجولان، وكل هذه الرسائل تشير بوضوح الى أن لبنان يقع في خطر العدو، قائلاً: “لقد نجحت المقاومة التي أطلقها الإمام موسى الصدر في مواجهة العدو الاسرائيلي وسجلت لخلدة الخلود كما سجلت توجيه الضربة القاضية عبر ضربة السادس من شباط 1984 ونجحت بطرده سنة 1985 وسنة 2000 ، كما نجحت بإذلاله عام 2006 و قدمت إنجازات كبيرة للتاريخ الوطني اللبناني، هذه المقاومة التي حققت لنا الكرامة والعزة يجب أن نحافظ عليها وعهدنا للإمام أن نحفظ هذه المقاومة وهذا الخط”.
وتطرق الى المقاومة في فلسطين ورأى أنها تعيدنا في ذاكرتنا الى الإمام الصدر الذي قال إن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين، واليوم المقاومون انطلقوا في مواجهة العدو إذ نرى في هذه الإنتفاضة بُرعماً صالحاً لما يبنى عليه من أجل تحرير فلسطين، وها هي تقوم بواجبها، وستثمر عزاً ونصراً…”.
وفي الشأن الداخلي، أكّد نصرالله أن الإنقسام والتمييز بين اللبنانيين سيؤدي الى انفجار داخلي ، لذلك نحن بحاجة الى بناء لبنان الذي يريده الجميع، وطناً نهائياً لجميع أبنائه حيث يعيش الجميع مع بعضهم البعض على أساس المساواة وهذا بحاجة الى دولة ديمقراطية تبنى على مقياس وطني وليس طائفي في إنتاج المؤسسات الدستورية وإلا لن يستقيم وضع لبنان.
وقال أن لبنان وصل الى مرحلة الدمار في كل القطاعات، فبسبب إهمال الدولة وفشلها نعيش اليوم مأساة الليطاني، مع نفوق 40 طناً من الأسماك في بحيرة القرعون، والخطر الأكبر من مياه الليطاني التي تستخدم في ري المزروعات، عدا عن فشل الدولة في إنجاز العديد من الأمور ومنها إعطاء الجنسية اللبنانية للبنانيين، حيث أن عدداً كبيراً من اللبنانيين حتى الآن في وادي خالد لم يحصلوا على الجنسية وهي حق طبيعي لهم.
وأكّد نصرالله أننا بحاجة الى رجالات دولة على أساس وطني وبسلوك وطني، وهذا يستدعي أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية مع المحافظة على التمثيل الطائفي، كما بحاجة الى الدولة المدنية والدولة الحديثة في إدارة شؤونها والدولة القوية التي ثبتت بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، بالإضافة الى التكامل والتنسيق الذي هو العقبة الكبرى في وجه أعدائنا الذين يريدون شراً للبنان وأخيراً الدولة العادلة في إدارة شؤون البلاد كي لا يحل الفساد الذي نعانيه في هذه الأيام.
وختم: “نحن في حركة أمل عهدنا للإمام موسى الصدر، ان نحافظ على المقاومة ونكون رأس حربتها كما كنا دائماً، وأن نحافظ على القسم الذي أطلقه وأن لا نهدأ حتى لا يبقى محروم واحد في لبنان، وأن نقف الى جانب اللبنانيين دون تمييز في حركة اللبنايين نحو الأفضل”.
وفي الختام أدى المشاركون القسم خلف صوت الإمام موسى الصدر.