أشار النائب هاني قبيسي إلى أنه نحن في زمن صعب نعيش في أيام استثنائية نواجه من خلالها عدو مجرم لا يكترث لا لمواثيق ولا لقرارات دولية بل يمعن في إجرامه قتلا وتدميرا أكان في غزة ام على حدودنا مع فلسطين المحتلة.
كلام قبيسي جاء خلال حفل التأبين الذي أقامته حركة امل لفقيد المقاومة والجهاد المرحوم احمد مصطفى حمود “ولاء” في حسينية بلدة كفرملكي، حيث أكد أنه نحن في هذه الايام نعيش مرحلة صعبة فيها المواجهة والتحدي فيها الصمود والإباء فيها يتجلى صمود أهلنا حتى نتمكن من حماية لبنان، لان من عجزوا عن هزيمة لبنان أوجدو خلافات داخلية زرعوا الشقاق واوقدوا الفتن بلغة مذهبية وطائفية بالدولة ومؤسساتها بالجيش ودعمه زرعوا كل خلاف في بلدنا لأنهم خسروا امام مقاومين كانوا يحملون أسلحة متواضعة.
وأضاف اليوم وصلنا إلى مرحلة اجدنا من خلالها معادلة ردع بسلاح لم يعد متواضعا، بل أصبح يشكل درعا يحمي الوطن وحدوده وسيادته، ففي الايام الماضية تمادى العدو الصهيوني في عدوانيته فأغتال قادة مجاهدين أكان في لبنان ام في إيران وهذا يدل على همجيه وغدر.
وأردف قبيسي أن هؤلاء لا نستطيع أن نستجدي منهم سلاما وامنا للبنان لا نستطتيع حماية بلدنا بكلام تغنى به البعض بأن قوة لبنان بضعفه ففي هذا الزمن سقطت فيه هذه المقولات، ونحن اليوم في وقت نبني سيادتنا ونحمي حدودنا بقواعد مجاهدينا وشهداؤنا فالسيادة لا تحمى بالكلام والمواقف الملتبسة التي يعممها البعض من خلال دعوته لتحييد لبنان عن القضية الأساس التي يجب علينا جميعا أن نتحد خلفها الا وهي وحدة الشعب والجيش والمقاومة، مؤكدا أنه بوحودتنا نحمي وطننا وبتمسكنا بمقاومتنا وبقوتها نردع العدو وننتصر عليه فلا يمكن لثقافة الضعف أن تتجدد اليوم عند كثير من المعارضين في بلدنا.
وأردف نحن نتفهم مواقف من تخلى عن القضية الفلسطينية لأنهم لا يؤمنون كدول وأنظمة كجامعة عربية بهذه القضية بل يتفرجون على ذبح الأطفال والنساء في غزة ولا يحركون ساكنا، ولكن ما نأسف له اليوم رؤية بعض الساسة في لبنان يعترضون على موقف المقاومة وينادون من جديد بأن قوة لبنان في ضعفه وبأن قوة لبنان بإستجداء المواقف السياسية على مساحة العالم لحماية لبنان، وهنا نقول لهؤلاء لقد انتظرنا كثيرا منكم حماية لبنان بسياستكم وبعلاقاتكم الدولية لكنم تخاذلتم وتركتم الجنوب لمصيره منذ العام ٧٥ الى يومنا هذا.
وتابع قبيسي أنه في كل الحروب التي اعتدت فيها إسرائيل على لبنان لم تنفع فيها سياستكم ولم تحموا لبنان بعلاقاتكم، بل تركتم الجنوب ولم تسعوا لبناء دولة قوية ولم تدعموا الجيش اللبناني بالاسلحة لكي يتمكن من الدفاع عن لبنان، بل تتخذون المواقف السلبية في الداخل تمنعون التوافق والوحدة والوصول كلبنانيين الى قضية واحدة ندافع من خلالها عن حدودنا، فعدونا خارجي وليس في الداخل تعودون الى لغة طائفية كريهة ولا تسعون لحماية الوطن وحدوده وسيادته.
واعتبر قبيسي أنه لم يبحث الكثير من ساستنا عن وحدة وطنية توحد الموقف بوجه اسرائيل بل نرى بأنهم يعترضون على المقاومة وما يقدمه المجاهدين على حدودنا نتيجة عجز الدولة وتخليها عن حماية لبنان، فبثقافة الامام الصدر نتصدى مع إخوتنا في القوى والاحزاب الوطنية للعدو ونحقق الانجازات، بل نشكل معادلات حقيقية بمواجهة هذا العدو ومع الاسف البعض في الداخل يعترضون.
وختم قائلاً: “الاختلاف في الداخل يضعف الوطن ويفتح الطريق امام اللغة الطائفية والمذهبية والانقسام، كل قوى الشر في العالم لتدعم اسرائيل، والبعض في بلدنا يتخلى عن الموقف الحقيقي بالدفاع عن الوطن واتخاذ موقف موحد لدعم الجنوب وأهله، وللأسف بعض المواقف وصلت عند البعض برفضهم للتعويض لاصحاب المنازل التي دمرها العدو في الجنوب وهذا الأمر معيب فيه خسة ودناءة، بل ينم عن عدم وطنية بالوقوف الى جانب من دمر منزله ونحن من موقعنا سنبقى الى جانب أهلنا ممن قدموا الغالي والنفيس من اجل حماية هذا الوطن الذي تخلى عنه الكثير من الساسة في الداخل”.