يعاني النازحون من الجنوب والضاحية والبقاع من عدم توفر المواد الإستهلاكية والغذائية واللوازم الحياتية في ظلّ عدم وجود سيولة مادية ذلك أن أغلبهم يعتمدون على الزراعة كمصدر رزق إضافة إلى الاعمال الحرة وبعد مرور اكثر من 40 يوما” على الحرب العبثية التي شنّها العدو الغاشم بدأت تتعالى الصرخات عن دور الدولة و مسؤولياتها .
ففي المدارس تقتصر المساعدات على بعض المعونات التي تقدمها الجمعيات أو كمبادرات فردية من احزاب و خيرين .
ويعاني الاهل من إنقطاع المياه والكهرباء..
ويسألون: أين المساعدات التي ارسلت من الدول العربية إلى لبنان فالوزارات المعنية لم تقدم شيئا” . أين تذهب تلك المساعدات ومن يستفيد منها؟ ..أسئلة كثيرة نسمعها يوميا” دون جواب .
أما بالنسبة للاهالي الذين استاجروا شققا وقعوا ضحية الإستغلال و الإحتكار فالمنزل الذي كان إيجاره قبل الحرب 200$ ارتفع ليصل إلى 1500$ واكثر و ابتدع السماسرة ما يسمى ب عمولة الوكيل إضافة إلى الإيجار لتتعدى سقف ال 500 $ .
وتفاجأ الكثيرون مع تجديد شهر إضافي بمضاعفة المبلغ او الإنذار بالإخلاء .
المصاري يلي معنا خلصت
عبارة يرددها الاهالي الذين خرجوا من بيوتهم خاليي الوفاض و ما كان متوفرا معهم لا يكفي قوت شهر واحد .
يساعد المغتربون في التكافل العائلي بنسبة معينة و لكن الغلاء الفاحش والإحتكار قد يسبب عائقا” إذا إستمرت الحرب وطال أمدها .
وفي مناطق النزوح قصد الأهالي البلديات للتسجيل منذ بداية الحرب أملا” بتوفير الفرش والحرامات والمعونات ولكن لم يحصلوا إلا على الوعود .
أزمة كبيرة يعيشها الاهل النازحون قصرا” .. ويبقى السؤال أين الدولة و إلى متى ستبقى غائبة في حين بدأ الكثيرون التفكير بالعودة ..” مستعدين نموت بأرضنا وما نعيش بالذل و الشحادة “